مبادرة "شجرة الخمسين" تزرع 50 ألف شجرة قرم في كينيا
احتفل جناح كينيا في إكسبو 2020 دبي، بإكمال المرحلة الأولى من حملة "شجرة الخمسين"، التي أطلقها برنامج خليفة للتمكين "أقدر".
وتمكن البرنامج التابع لوزارة الداخلية في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالشراكة مع "بلو فوريست"، حتى الآن، من زراعة 50,288 شجرة قرم في تيودور كريك، بالقرب من مومباسا في جمهورية كينيا.
وتهدف الحملة المشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كينيا، إلى زراعة 50 ألف شجرة قرم في جزيرة الجُبيل في أبوظبي، و50 ألفا أخرى في كينيا، بمناسبة اليوبيل الذهبي لدولة الإمارات، وذلك لتعزيز الاستدامة البيئية، ودعم جهود الدولة في مكافحة تداعيات التغير المناخي.
وفي مؤتمر صحفي استضافه الجناح الكيني، الخميس، أعلن كاريوكي موجوي، سفير جمهورية كينيا لدى دولة الإمارات، عن إطلاق المرحلة الثانية من حملة "شجرة الخمسين"، التي تهدف إلى زراعة 10 ملايين شجرة قرم في كينيا، احتفالا بعام الخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة، ورؤية كينيا للعام 2030.
وقال موجوي: "بحلول الوقت الذي تكتمل فيه المرحلة الثانية من هذه الحملة، ستُزال 100 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي. ونتطلع إلى استمرار التعاون بين جمهورية كينيا ودولة الإمارات العربية المتحدة، بما سيسفر عن تأثير بيئي واجتماعي واقتصادي إيجابي".
وقال سلطان حارب الكتبي، المنسق العام لبرنامج خليفة للتمكين "أقدر": "تهدف المبادرة التي انطلقت قبل ستة أشهر خلال قمة "أقدر" العالمية في إكسبو 2020 دبي، لزراعة 50 ألف شجرة في كينيا، وهي خطوة أولى نتطلع إلى استمرارها لتحقيق الهدف السامي المتمثل في مواجهة التغيرات المناخية، وتصميم مستقبل مستدام أفضل للأجيال الحالية والقادمة".
وأشار الكتبي إلى أن الحملة ستقوم أيضا بزراعة خمسين ألف شجرة قرم في جزيرة الجُبيل بأبوظبي، مؤكدا أن المبادرة تعود بالعديد من الفوائد على البيئة، خاصة أن شجرة القرم تطلق كميات أكبر من الأكسجين مقارنة بأنواع أخرى من الأشجار، وتمتص ثاني أكسيد الكربون، مما يسهم في مكافحة أزمة تغير المناخ.
وقال فاهيد فتوهي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "بلو فوريست": "تمكنا خلال ستة أشهر من زراعة أكثر من 50 ألف شجرة في كينيا، وذلك بمشاركة 144 متطوعا من الشباب، وبمساعدة منظمتين غير حكوميتين، هما مجموعة شباب المطر، ووكالة ترميم الغابات." وتمنى فتوهي أن تشكل هذه المبادرة العظيمة مصدر إلهام للعديد من الأجيال القادمة للاستمرار في الحفاظ على الطبيعة.
وتولت شركة "بلو فوريست"، المتخصصة بمشاريع الاستدامة وتقديم الحلول البيئية في الغابات الساحلية، والرائدة في مجال أعمال التشجير، تنفيذ هذا المشروع في أبوظبي، إضافة إلى زراعة المزيد من أشجار القرم في كينيا، وذلك في إطار سعيها لتحقيق هدفها المتمثل في زراعة 100 مليون شجرة قرم خلال الأعوام الخمسة القادمة.