نتعهد بـ«القتال حتى النهاية».. رد الصين على ترامب

نعتزم"القتال حتى النهاية".. هكذا جاء رد الصين على ترامب، ضد ما وصفته بالسياسات "الأحادية والحمائية والتنمر الاقتصادي" من جانب الولايات المتحدة.
ويعد إعلان وزارة التجارة الصينية عزمها "القتال حتى النهاية"، تصعيدا جديدا للحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، ما يعكس دخول الأزمة مرحلة مفتوحة على كل الاحتمالات، دون أي مؤشرات على انفراج قريب.
رد الصين على تعريفات ترامب الجديدة تُشعل المواجهة
جاء الرد الصيني عقب إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الثلاثاء نيتها فرض تعريفات جمركية جديدة بنسبة 50% على مزيد من السلع الصينية، ما يرفع متوسط الرسوم الجمركية المفروضة على الصادرات الصينية إلى أكثر من 120%. وتشمل هذه النسبة:
- رسومًا بنسبة 20% فُرضت سابقًا على خلفية اتهامات تتعلق بالفنتانيل.
- تعريفات جمركية أحادية بنسبة 34%.
- رسومًا سابقة بنسبة 20% تعود إلى ما قبل الولاية الرئاسية الثانية لترامب.
الصين ترد بخطوات نقدية وتحفيزية
في محاولة لاحتواء التأثيرات الاقتصادية، سمحت الحكومة الصينية بتراجع العملة المحلية، حيث ثبتت سعر صرف اليوان عند أدنى مستوياته في 18 شهرًا، عند أقل من 7.20 يوان للدولار، بهدف تعزيز تنافسية الصادرات. وقال كانهاري سينغ من "باركليز آسيا" لصحيفة فاينانشال تايمز إن بكين قد تلجأ إلى خفض تدريجي لقيمة العملة لتجنب زعزعة الاقتصاد المحلي.
- رسوم ترامب وفرضية الركود.. احتمالات صادمة تطرحها بنوك استثمار كبرى
- رسوم ترامب تعصف بثروة أغني رجل في العالم.. دون الـ٣٠٠ مليار دولار
كما تدرس السلطات الصينية حزمة من الإجراءات المالية التحفيزية، من بينها:
- زيادة الدعم الحكومي.
- تخفيضات ضريبية على الصادرات.
- تحركات في الأسواق والأسهم
ورغم ما تنطوي عليه هذه الإجراءات من مخاطر، مثل تفاقم فائض الطاقة الإنتاجية في القطاع الصناعي وتعميق الضغوط الانكماشية، إلا أن بكين تراها مخاطرة مقبولة في ظل ما تعتبره مناخًا تفاوضيًا غير ملائم فرضته السياسات الأمريكية، بحسب ما صرّح به بو تشنغ يوان، الشريك في مؤسسة بلينوم، لوكالة رويترز.
وفي سياق موازٍ، تعهدت الشركات المملوكة للدولة في الصين بدعم استقرار الأسواق من خلال زيادة مشتريات الأسهم والمشاركة في برامج إعادة شراء الأسهم، بعد أن سجلت الأسواق الصينية تراجعات بلغت 7% خلال جلسة الإثنين، قبل أن تقلص خسائرها نسبيًا في اليوم التالي.
الصين تسعى لتنويع شركائها التجاريين
على الصعيد التجاري، قد تدفع الرسوم الأمريكية بكين إلى البحث عن أسواق بديلة وتوطيد علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي ودول نامية أخرى، لتقليل الاعتماد على السوق الأمريكية. وكانت الصين ثاني أكبر مصدر للولايات المتحدة في 2024، إذ بلغت صادراتها إلى السوق الأمريكية 439 مليار دولار، مقابل واردات أمريكية إلى الصين بقيمة 144 مليار دولار.
أوروبا تفضل التهدئة
ورغم التصعيد، لا يبدو أن جميع المتأثرين بالرسوم الأمريكية يسلكون نهجًا تصادميًا مع واشنطن. إذ قال المفوض التجاري في الاتحاد الأوروبي ماروس سيفكوفيتش أمس إن بروكسل تفضل البحث عن تسوية تفاوضية مع الولايات المتحدة. وأضاف: "عاجلاً أم آجلاً، سنجلس حول طاولة المفاوضات ونتوصل إلى حل يرضي الطرفين".
aXA6IDMuMTYuMjguMjUxIA== جزيرة ام اند امز