هجرة وإرهاب ومخدرات.. ملفات "حارقة" تجمع وزيري داخلية المغرب وإسبانيا
بحث وزيرا داخلية المغرب وإسبانيا، الأربعاء، عددا من الملفات المحورية في العلاقة بين البلدين، وعلى رأسها الهجرة والإرهاب والمخدرات.
وناقش كُل من عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية المغربي، ونظيره الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، في مدريد، جملة من الملفات المشتركة في مجال الأمن، خاصة محاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات.
- سبتة ومليلية.. المغرب يحاصر التهريب بعد فتح المعابر مع إسبانيا
- ترحيب إسباني بدعوة عاهل المغرب لتحسين العلاقات مع الجوار
وبحسب ما أعلنت عنه الحكومة الإسبانية، فقد انطلق الاجتماع بتقييم العلاقات الثنائية بين إسبانيا والمغرب في مجال الأمن.
وسلط الوزير الإسباني الضوء على “العمل المشترك اليومي بين القوات الأمنية”، قائلا إنه “تعاون ينعكس في مجالات مثل محاربة المافيات التي تتاجر في الأشخاص، وعمليات مكافحة الاتجار بالمخدرات والإرهاب”.
وفيما يتعلق بإدارة تدفقات الهجرة، نوه مارلاسكا بـ”العمل الممتاز الذي تم القيام به بشكل مشترك بين قوات الأمن المغربية والإسبانية".
وقال إن “تبادل المعلومات العملياتية هو مفتاح لمكافحة الهجرة غير النظامية وتفكيك المنظمات الإجرامية المخصصة لتهريب المهاجرين”.
كما تطرق الوزيران إلى عملية تطبيع العبور على الحدود البرية بين البلدين، التي بدأت في 17 مايو/آذار بإعادة فتح معبر بني إنصار في مليلية ومعبر تراخال في سبتة.
وأوضح الوزير الإسباني أن "هذه العملية هي نتيجة العمل الثنائي الذي تم تنفيذه بين السلطات الإسبانية والمغربية في إطار خارطة الطريق المتفق عليها بعد الاجتماع الذي عقده الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز”.
وتناول الاجتماع أيضا عملية “مرحبا” التي بدأت نسختها الثالثة والثلاثون اليوم، والتي يشارك فيها قرابة 16 ألف عنصر من قوات وأجهزة الأمن من الجانب الإسباني.
وتدور الإجراءات التي تم تبنيها بين إسبانيا والمغرب فيما يرتبط بعملية “مرحبا” حول عوامل عديدة؛ منها مرونة وسلامة العبور، ومساعدة المسافرين، ووقاية وحماية الصحة العامة.
وجرى الاتفاق أيضا على تقاسم خطط الأسطول (مواعيد سفر البواخر التي تقل المسافرين) التي سيتم تنفيذها لضمان الإمداد الكافي للحركة اليومية للركاب والمركبات، كما تمت مناقشة تعزيزات الموظفين الذين سيعملون في الموانئ لضمان العبور من أوروبا إلى أفريقيا والعكس.
يذكر أن اجتماع اليوم هو العاشر من نوعه الذي يجمع بين مارلاسكا ولفتيت، بعد آخر لقاء جمعهما على هامش الاجتماع الوزاري الرابع للتحالف الدولي للأمن.