المبعوث الأممي الجديد في سوريا لأول مرة .. 4 ملفات شائكة
المبعوث الجديد للأمم المتحدة إلى سوريا يواجه 4 ملفات شائكة لحل الأزمة المستمرة منذ 8 سنوات.
بدأ المبعوث الجديد للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، الثلاثاء، محادثاته في دمشق خلال أول زيارة يقوم بها منذ تعيينه في منصبه خلفا للموفد الدولي السابق ستيفان دي ميستورا.
وتسلم بيدرسون مهامه في السابع من يناير/كانون الثاني الجاري بعد فشل 3 مبعوثين سابقين في جهودهم الهادفة لدفع العملية السياسية للأزمة السورية المستمرة منذ 8 سنوات.
- المبعوث الأممي الجديد لسوريا يصل إلى دمشق في أول زيارة منذ تعيينه
- المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا يبدأ مهامه رسميا
والتقى بيدرسون، خلال زيارته، وزير الخارجية السوري وليد المعلم، حيث بحثا جهود تحقيق تقدم في عملية السلام، وكانت دمشق استبقت وصول بيدرسون بتأكيد استعدادها التعاون معه.
وأمام بيدرسون ملفات شائكة للوصول إلى تسوية للأزمة السورية.. التقرير التالي يرصد أبرز القضايا على طاولة المبعوث الجديد للأمم المتحدة إلى سوريا.
إحياء المفاوضات وتشكيل اللجنة الدستورية
يواجه بيدرسون مهمة صعبة تتمثل في إعادة إحياء المفاوضات في الأمم المتحدة، بعدما اصطدمت جميع الجولات السابقة التي قادها سلفه بمطالب متناقضة من طرفي النزاع.
المفاوضات التي يسعى المبعوث الجديد إلى إحيائها تأتي بعد أن تمكنت القوات الحكومية من استعادة السيطرة على أكثر من 60% من مساحة سوريا.
ويعد ملف تشكيل اللجنة الدستورية لكتابة الدستور السوري من أبرز التحديات التي تواجه المسؤول الأممي الجديد، بعد أن اتهمت دمشق المبعوث السابق دي ميستورا الذي استقال من منصبه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بـ"عدم الموضوعية".
القوات الأجنبية ووحدة الأراضي السورية
ملف القوات الأجنبية في سوريا من أبرز التحديات التي تواجه المبعوث الأممي الجديد، حيث تقاتل عدد من القوات الأجنبية والجماعات الإرهابية داخل الأراضي السورية وعلى رأسها المليشيات الإيرانية، وهو ما يهدد أمن واستقرار المنطقة.
كما يشهد الشمال السوري حالة من التوتر بعد إعلان واشنطن قرار سحب قواتها الداعمة للأكراد، وسط تهديد تركي بشنّ هجوم ضد الوحدات الكردية.
حالة الفوضى التي تعيشها سوريا منذ 8 سنوات، ووجود العديد من القوى الإقليمية هدد وحدة الأراضي السورية، ما يجعله ملفا حيويا أمام المبعوث الجديد للحفاظ على وحدة سوريا وتراجع القوات الأجنبية والمليشيات المسلحة.
اللاجئون السوريون
تسبب النزاع السوري منذ اندلاعه في 2011 بمقتل أكثر من 360 ألف شخص، وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
وفي أحدث إفادة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الثلاثاء، أعلنت عن وفاة 15 طفلاً نازحاً، بينهم 13 لم يبلغوا عمر السنة في سوريا جراء البرد القارس والنقص في الرعاية الصحية.
ولقي 8 أطفال حتفهم في مخيم الركبان الواقع جنوب شرقي سوريا قرب الحدود مع الأردن الذي يعاني من نقص حاد في المساعدات الإنسانية، بعد فرار عدد من السوريين من آخر جيب لتنظيم داعش في دير الزور شرق البلاد.
إعادة الإعمار
يسعى المبعوث الأممي الجديد إلى التوصل لحلول سياسية للأزمة السورية من أجل الدفع بملف إعادة الإعمار، حيث ربطت الدول المعنية بالملف السوري المساعدة في ذلك الملف بتسوية الأزمة سياسيا وبشكل سلمي بعيدا عن الحلول العسكرية.
كما رفضت الدول الأوروبية تقديم أي مساعدات أو المشاركة في إعمار سوريا دون التوصل إلى تسوية حقيقية للأزمة المستمرة منذ 8 سنوات.
ورفضت واشنطن أيضا المساهمة في الإعمار نتيجة وجود القوات والمليشيات الإيرانية داخل الأراضي السورية، حيث أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أكتوبر/تشرين الثاني الماضي أن الولايات المتحدة لن تمول إعادة إعمار سوريا في ظل وجود القوات الإيرانية أو المدعومة من طهران.