فيلم "أبو ليلى".. استحضار للعشرية السوداء في الجزائر
الفيلم يعود بجمهور أيام قرطاج السينمائية إلى الأحداث الدامية التي عرفتها الجزائر في تسعينيات القرن الماضي وعرفت بـ"العشرية السوداء".
قدَّم المخرج الجزائري أمين سيدي بومدين فيلماً بعنوان "أبو ليلى" ضمن المسابقة الرسمية للدورة الـ30 لأيام قرطاج السينمائية، التي انطلقت 26 أكتوبر/تشرين الأول وتختتم فعالياتها 2 نوفمبر/تشرين الثاني.
وجسَّد أدوار البطولة في الفيلم كلٌ من الممثلين الجزائريين فؤاد ميغراغي وعزوز عبدالقادر في دور "الأخوة التوارق"، ومراد أوجيت في دور الشرطي ومريم مشقان في دور الصحفية.
الفيلم عاد بجمهور أيام قرطاج السينمائية إلى الأحداث الدامية التي عرفتها الجزائر في تسعينيات القرن الماضي وعرفت بـ"العشرية السوداء"، وذلك من خلال قصة شابين وهما أمنيان يعملان على مطاردة الإرهابي "أبو ليلى" عبر الصحراء.
وفر هذا الإرهابي إلى الصحراء بعد اغتياله أحد المحامين البارزين في الجزائر، حسب أحداث الفيلم.
وقال لطفي إدريس، أستاذ علوم الصورة في الجامعة التونسية، إنَّ الفيلم اتبع تقنية متقدمة تمزج بين البطء والهدوء في صناعة البدايات والنهايات عبر إدارة تصوير قادها المدير التقني الياباني كانام أنوياما.
وأوضح إدريس لـ"العين الإخبارية" أنَّ المخرج الجزائري اعتمد مسحة من الضبابية في صور الفيلم أراد من خلالها تصوير حقبة من الزمن الأسود في تاريخ الجزائر الحديث.
وتعد هذه التجربة، الأولى للمخرج أمين سيدي بومدين في الأفلام الطويلة، وهو حاول من خلالها استحضار الصراع الدائم بين الدولة الجزائرية والجماعات المقاتلة التي راح ضحيتها الآلاف من الأشخاص الأبرياء.
aXA6IDMuMTQzLjIxOC4xMTUg جزيرة ام اند امز