صنّاع محتوى: الإنتاج السينمائي والدرامي الضخم يحتاج للإتقان والتخصص
توافقت آراء صنّاع محتوى على أن الأعمال الفنية السينمائية والدرامية الضخمة تحتاج إلى التخصص، والإتقان، ولا يمكن مقارنتها مع إنتاج المحتوى الرقمي على وسائل التواصل الاجتماعي التي يمكن خلالها القيام بأكثر من وظيفة في وقت واحد كالتمثيل والإخراج والإنتاج والكت
جاء ذلك خلال جلسة "من شاشات الهاتف إلى شاشات السينما" التي أقيمت ضمن فعاليات اليوم الأول من قمة المليار متابع التي تستضيفها دبي، وتحدث فيها صنّاع المحتوى؛ الأخوان فارس وصهيب قدس، وصانعة المحتوى نجم.
تمويل ودعم
وقال فارس قدس: "إن بدايتنا شهدت نجاحاً لأنها جاءت في ظروف مناسبة أهمها؛ تنامي حب السينما والأفلام، وتوافر الكاميرات عالية الجودة، ووجود منصة مثل يوتيوب".
وأضاف فارس: "بعد الأعمال التي قدمناها على اليوتيوب أنتجنا مسلسلاً وفي الوقت نفسه بدأنا المشاركة في الأفلام القصيرة، وفي 2019 فزنا بـ500 ألف دولار جائزة من صندوق (تمهيد) الذي أعلن عنه مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وحينها أنتجنا أول فيلم وهو (شمس المعارف)، وفي 2023 أنتجنا فيلماً سيتم عرضه قريباً".
وتابع: "الأعمال الفنيّة السينمائية والدراميّة الضخمة لا يمكن لشخص أن يقوم بها بنفسه، فهي تحتاج إلى تمويل وأحياناً إلى دعم من الجهات الحكومية، وهذا يتحقق في الكثير من بلدان العالم، إذ تقدم بعض الدول دعماً للسينمائيين والفنانين أو تدعو المخرجين والفنانين للتصوير على أرضها".
وحول تجربته الشخصية، ذكر أنه تعلم من وسائل التواصل الاجتماعي كيفية استثمار الموارد مهما كانت بسيطة، معتبراً أن التمسك بالمصداقية، أساس نجاح أي مشروع.
جرأة فنية
وقال صانع المحتوى صهيب قُدُس: "لم أكن أفكر في التمثيل وفي مرحلة ما لم تكن لديّ النية لذلك، لكن حبي وشغفي بالأفلام دفعاني لخوض تحديات جديدة؛ ففي عام 2014 كانت أول تجربة فنية لي ولم أكن مقتنعا بها، ثم بدأت التمثيل برضا أكبر عن الذات، وكانت تجربة ممتعة حيث بدأت ممارسة التمثيل كوظيفة مع أواخر حلقات (كيس)، لاسيما وأننا خضنا تجربة تليفزيونية وكان هدفي تطوير نفسي كممثل".
وأوضح أن هدفه تركّز على كيفية القيام بنفس ما يقوم به الممثلون، مضيفاً: "حينما كنّا صنّاع محتوى رقمياً تدربنا على أن يتقن الشخص أكثر من وظيفة في الوقت نفسه، وهذا أمر لا يمكن فعله مع الإنتاج الفني الضخم".
وأشار إلى أن الجرأة في الأعمال الفنية تتوقف على معالجة القصة المطروحة قائلاً: "ربما في مرة أراعي المشاهد بحكم خبرتنا في صناعة المحتوى الرقمي، والأفضل أننا نضع أنفسنا مكان المشاهد ونعيش دور المتلقي لمعرفة ما يحتاجه".
خيط رفيع
بدورها، قالت صانعة المحتوى نجم، إن التمثيل كان أمراً صعباً بالنسبة لها لوجود التزامات عدة، وإنه كان من الصعب عليها أن يقوم شخص بتوجيهها لما تفعله، إذ أدركت أن الأمر يحتاج صبراً.
وتابعت نَجم: "لاحظت وجود أشياء يسميها البعض جرأة في الوقت الذي أرى أنه يوجد خيط رفيع بين تحدى الصورة النمطية وبين الجرأة"، مؤكدة أنها حين دخلت مجال السوشيال ميديا لم تعتقد أنها ستحقق هذه الشهرة.