فن
أفلام إسماعيل ياسين.. خفة الظل تهزم وسامة نجوم السينما
تحتل أفلام إسماعيل ياسين مكانة بارزة في أرشيف السينما العربية، إذ تحظى بنسب مشاهدة كبيرة رغم مرور سنوات طويلة على إنتاجها، وظهور نجوم جدد، حاولوا سد الفراغ الذى تركه إسماعيل ياسين بعد رحيله.
وفي هذا التقرير، ترصد" العين الإخبارية" أبرز الأعمال السينمائية التي صنعت نجومية وانتشار إسماعيل ياسين، وساهمت في تقريب مساحة الود بينه والجمهور.
خلف الحبايب
قدم إسماعيل ياسين عبر مسيرته الفنية 166 فيلما، كان أولها "خلف الحبايب" الذي تم إنتاجه عام 1939، شارك في الفيلم نخبة من ألمع نجوم التمثيل في ذلك الوقت مثل، تحية كاريوكا، عماد حمدي، عقيلة راتب، أنور وجدي.
والعمل من إخراج فؤاد الجزايرلي، وهو الذي شجع إسماعيل ياسين على دخول مجال التمثيل، واستطاع "أبو ضحكة جنان" أن يلفت نظر صناع السينما رغم عدد المشاهد المحدودة التي بدأ بها مشواره، الأمر الذي دفع شركات الإنتاج للرهان عليه في الدور الثاني في مجموعة مهمة من الأفلام منها "علي بابا والأربعين حرامي، والقلب له واحد".
الناصح
في عام 1944، راهن المنتج والفنان أنور وجدي على حضور وذكاء إسماعيل ياسين، إذ رشحه للوقوف أمام ماجدة في فيلم"الناصح".
لم يمتلك "سمعة" الوسامة التي كان يتميز بها نجوم السينما في ذلك الوقت، لكن القدر منحه خفة الظل، والقدرة على رسم الابتسامة على وجوه الجماهير، لذا حقق نجاحا لافتا في فيلم "الناصح".
تدور قصة فيلم "الناصح" حول شاب فقير يتمنى الزواج من فتاة جميلة، ومن أجلها يعمل في مهن كثيرة، وينجح في الارتباط بها، لكنه يفشل بسبب سذاجته في إثبات نفسه في أي مهنة، وتطلب الفتاة الطلاق، لتتزوج من شاب ثري.
وتحاول عصابة استغلال سذاجة وبلاهة زوجها الأول، ولكن يشاء القدر أن ينكشف أمر العصابة وأن يكون زوجها الثاني الثري أحد أعضائها.
إسماعيل ياسين في الجيش
يعد سطوع اسم الفنان الكوميدي إسماعيل ياسين، شكل مع الكاتب أبوالسعود الإبياري، والمخرج فطين عبدالوهاب، فريق عمل مبهر.
واهتدي الثلاثي إلى استثمار نجومية إسماعيل ياسين، فقرروا تقديم أفلام تحمل اسمه مثل "إسماعيل ياسين في الجيش".
الفيلم تم إنتاجه عام 1955، شارك في بطولته سميرة أحمد، عبدالسلام النابلسي، رياض القصبجي، وتدور الأحداث حول شاب بسيط، يتم تجنيده في الجيش، لكنه يجد صعوبة بالغة في تنفيذ الأوامر، التي يكلف بها.
إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين
يعد من أهم أفلام إسماعيل ياسين، وتم إنتاجه عام 1958، يدور الفيلم حول شخصية "حسونة الفطاطري" الذي يقع في حب فتاة تدعى "طعمة".
وفي الوقت نفسه يقع "علوة التمرجي"، في حب الفتاة "طعمة"، فيحدث الصراع بين حسونة وعلوة ووالد الفتاة، ويقوم الأب بتدبير مؤامرة يدخل على إثرها حبيب طعمة مصحة الأمراض العقلية، ولكنه يستطيع في نهاية الفيلم الهرب من المستشفى وكشف الحقيقة.
والفيلم من إخراج عيسى كرامة، وشارك في بطولته بجانب إسماعيل ياسين، هند رستم، عبدالفتاح القصري، وزينات صدقي.
إسماعيل ياسين في البوليس
جسد إسماعيل ياسين في هذا الفيلم شخصية،" العسكري زكي" الذي يسكن في أحد الأحياء الشعبية وبجانب شقته تسكن خطيبته ووالدتها، ولكن والدتها ترفض فكرة زواجها من العسكري، وتسعى لإفساد الزواج، لأن عمله في الشرطة كان يقتضي منه أحيانًا أن يبيت خارج المنزل، فيعود في الوقت الذي يبدأ الناس يومهم فيه، بينما هي ترى أن ابنتها تستحق شخصًا آخر أفضل منه.
الفيلم من إخراج فطين عبدالوهاب، وشارك في بطولته زهرة العلا، رشدي أباظة، رياض القصبجي، وعبدالغني النجدي.
الأنسة حنفي
اتهم عدد من النقاد إسماعيل ياسين في قمة نجاحه، بالنمطية وعدم القدرة على تغيير جلده، لذا تحمس لفيلم "الأنسة حنفي"، الذي تدور أحداثه حول "حنفي" الأخ الذي يتعامل بمنتهى القسوة مع زوجة أبيه وابنتها، إلى أن يضطر إلى إجراء عملية، تحوله إلى أنثى.
ويعتبر هذا أول فيلم عن العبور الجنسي في المجتمع المصري.
ولعب إسماعيل ياسين دور المرأة بمهارة واقتدار، وشاركه البطولة الفنانة ماجدة وسليمان نجيب وزينات صدقي، والعمل من إخراج فطين عبدالوهاب.