زلزال تركيا المدمر.. خسائر لمستثمري البورصة ووقف إنتاج الصلب
يدرس مسؤولون أتراك، تمديد إغلاق بورصة إسطنبول، إلى ما بعد الأربعاء المقبل، بعد تعليق عملها عقب زلزالين مدمرين ضربا جنوب شرق البلاد الأسبوع الماضي.
وأشارت مستشارة الشؤون المالية ومدير مبيعات شركة"Az" القابضة للاستثمارات، أريس جيبرة، اليوم الاثنين، إلى أهمية استمرار غلق التعاملات في البورصة ، مؤكدة أن الظروف النفسية للأتراك تحول دون تتبع أسعار الأسهم.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، بحسب بيانات وكالة التسجيل المركزي، ما يقرب من 400 ألف مستثمر في سوق الأسهم بمنطقة الزلزال لديهم محفظة تتجاوز 56 مليار ليرة تأثرت تعاملاتهم.
وأوضحت أن المستثمرين طالبوا بإغلاق التداولات منذ اليوم الأول للزلزال، علمًا بأن المواطنين لم يكن لديهم إنترنت للوصول لمحافظهم الإلكترونية فضلًا عن وجود الكثير من المنكوبين.
وعلقت البورصة التداول الأربعاء الماضي، وألغت عمليات تداول في ذلك اليوم بعدما ضرب الزلزالان 10 مدن الاثنين الماضي في أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ تركيا المعاصر.
وتبددت عشرات المليارات من الدولارات من القيمة السوقية للبورصة خلال اليومين الذي ظلت فيه مفتوحة الأسبوع الماضي. وسجل مؤشر بورصة إسطنبول 100 القياسي بالفعل أسوأ أداء للأسواق في العالم هذا العام.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء نقلا عن مصدرين مطلعين أن الجهات التنظيمية للسوق قد تؤجل استئناف التداول إلى ما بعد الموعد المعلن في بادئ الأمر في 15 شباط/ فبراير الجاري.
وقال المصدران إنه لم يتم اتخاذ قرار بعد، ورفضا، وفقا لبلومبرج، تقديم معلومات إضافية عن الخيارات المطروحة للمناقشات.
الطاقة الإنتاجية للصلب
في الوقت نفسه، من المتوقع أن تظل مصانع الصلب الكبيرة في جنوب تركيا مغلقة لأسابيع، مع توقف خطوط الإنتاج عن العمل ومحاولة العمال التعامل مع تأثير الزلزالين المدمرين اللذين ضربا المنطقة على امتداد الحدود التركية السورية يوم الاثنين من الأسبوع الماضي، وأعقبتهما عدة توابع زلزالية، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الاثنين.
ونقلت بلومبرج عن فيسيل يايان أمين عام اتحاد منتجي الصلب الأتراك القول إن نحو عشرة مصانع في مدن إسكندرون وعثمانية، القريبة من مركز الهزات التي وقعت في 6 شباط/ فبراير الماضي، تمثل ثلث إنتاج الصلب الوطني .
ورغم أن المصانع في المنطقة لم تتعرض لأي أضرار مادية ، توفي العديد من العمال أو أفراد أسرهم، في حين يصارع الناجون من أجل تدبير أمورهم في ظروف معيشية مؤقتة.
وأضاف يايان عبر الهاتف اليوم الاثنين، "جميع شركات صناعة الصلب في المنطقة مغلقة، وقد تظل المصانع مغلقة على الأقل حتى نهاية هذا الشهر، أو ربما حتى منتصف آذار/مارس المقبل".
aXA6IDMuMTMzLjE0Ni45NCA=
جزيرة ام اند امز