فايننشال تايمز: لا أحد يمكنه أن ينزل الدولار "الملك" من عرشه
صحيفة فايننشال تايمز تقول إنه على الرغم من الجهود الحثيثة لتقويض مكانة الدولار؛ فإنه من غير المرجح أن تؤدي إلى انتزاع تلك المكانة.
قالت صحيفة فايننشال تايمز إنه على الرغم من الجهود الحثيثة لتقويض مكانة الدولار الأمريكي باعتباره العملة الرئيسية للاحتياطي النقدي حول العالم، لا سيما من جانب الصين والاتحاد الأوروبي؛ فإنه من غير المرجح أن تؤدي مثل هذه الجهود إلى انتزاع تلك المكانة من العملة الأمريكية.
وأضافت أن الدولار واجه صعوبات جراء هبوط الاحتياطي لدى البنك المركزي الأمريكي إلى أدنى مستوياته خلال 5 سنوات بنسبة 62.3% في الربع الثاني من 2018، فضلا عن تراجع ملكية الأجانب في أدوات الدين الأمريكية، وهو ما ترك مساحة للقوى الاقتصادية الأخرى مثل الصين وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، وكلها بلدان بدأت تقدم العملات الخاصة بها كبديل عن الدولار الأمريكي.
- الدولار قرب أعلى مستوى في 10 أسابيع
- أداء الدولار "المبهر" يتعطل قبل انتخابات التجديد النصفي الأمريكية
وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية أيضا كانت تتبع أسلوب إنفاق عشوائيا؛ ما حد من السيولة الدولارية لديها وحفز الدول الأخرى على الاستغناء عن الدولار. إلا أنه ومع كل هذا، فإن التحديات الحقيقية التي تواجه الدولار تبدو غير ذات أهمية في ضوء الشكوك التي تدور حول اليورو جراء عدم استقرار القواعد المالية لمنطقة اليورو. كما أن اليوان الصيني يعد منافسا ضعيفا أمام الدولار نظرا لافتقاده التدفق الحر، ولوجود سياسة نقدية قابلة للتغير، إضافة إلى الانغلاق الذي يتسم به الاقتصاد الصيني.
aXA6IDMuMTM4LjEyNi41MSA=
جزيرة ام اند امز