"وخز الأصابع".. أمل جديد لهزيمة البكتيريا المقاومة للمضادات
اختبار وخز الأصابع يقيس كمية البروتين التفاعلي (CRP)، وهو علامة الالتهاب التي ترتفع بسرعة في الدم استجابةً للعدوى الخطيرة.
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعات كارديف وأكسفورد وكينغز كوليدج لندن، عن أن اختبارا بسيطا للدم عن طريق وخز الإصبع يمكنه المساعدة في مواجهة "البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية".
ويلجأ كثير من الأطباء في العادة إلى استخدام المضادات الحيوية بصورة مفرطة وغير ضرورية للمرضى الذين يعانون من الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
وأثبت الفريق البحثي خلال الدراسة التي مولها المعهد الوطني للبحوث الصحية، ونشرت اليوم الخميس، في دورية "نيوإنجلند" الطبية، أن استخدام اختبار وخز الأصابع يمكنه قياس كمية البروتين التفاعلي (CRP)، مما يبشر بخفض عدد من يستخدمون المضادات الحيوية بنسبة 20% في حالات تفشي مرض الانسداد الرئوي المزمن.
والأهم من ذلك، كشفت الدراسة عن أن هذا الانخفاض في استخدام المضادات الحيوية لم يكن له تأثير سلبي على تعافي المرضى خلال الأسبوعين الأولين بعد استشارتهم الطبيب.
ويعاني أكثر من مليون شخص في المملكة المتحدة من مرض الانسداد الرئوي المزمن، وهو حالة من أمراض الرئة المرتبطة بالتدخين والملوثات البيئية الأخرى، وغالبا ما يعاني الأشخاص المصابون بهذه الحالة من احتقان، ويتم وصف المضادات الحيوية لهم، على الرغم من أن ثلثي هذه الحالات لا تسببهما الالتهابات البكتيرية.
ويقيس اختبار وخز الأصابع كمية البروتين التفاعلي (CRP)، وهو علامة الالتهاب التي ترتفع بسرعة في الدم استجابةً للعدوى الخطيرة، وبناء على مستوى هذا البروتين يستطيع الطبيب تحديد ما إذا كان العلاج بالمضادات الحيوية سيكون مفيدا أم لا، فإذا كانت نسبته منخفضة فهذا يعني أنه لا توجد عدوى تستدعي الحصول على المضادات الحيوية.
ويقول د.نيك فرانسيس، من كلية الطب بجامعة كارديف، في تقرير نشرته الجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة: "هذا الاختبار يساعد في تقليل استخدام المضادات الحيوية بأمان، بما يساعد في المعركة ضد مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية".
وتكتسب البكتيريا مع كثرة استخدام المضادات الحيوية مناعة ضدها، لذلك توصي منظمة الصحة العالمية باستخدامها في أضيق الحدود.
aXA6IDE4LjIyMS4yNy41NiA= جزيرة ام اند امز