اللمسات الأخيرة لمهمة "طموح زايد" إلى الفضاء.. بث مباشر

وضعت مهمة "سبيس إكس كرو 6" اللمسات الأخيرة قبل الانطلاق في رحلتها إلى محطة الفضاء الدولية، صباح الخميس.

وينطلق رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي إلى محطة الفضاء الدولية في أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، حيث أكد مركز محمد بن راشد للفضاء أن مهمة "Crew 6" المشتركة تنطلق عند الساعة 9:34 صباحاً بتوقيت الإمارات.

وانضم رائد الفضاء الإماراتي بجانب آخر روسي إلى رائدي فضاء من ناسا في مهمة علمية مدتها ستة أشهر تغطي تجارب مختلفة مثل نمو الخلايا البشرية في الفضاء والتحكم في المواد القابلة للاحتراق في الجاذبية متناهية الصغر.

ومن المقرر أن تقلع مركبة الإطلاق سبيس إكس، التي تتكون من صاروخ فالكون تسعة تعلوه كبسولة كرو دراغون تعمل بشكل مستقل تسمى إنديفور، عند الساعة 12:34 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0534 بتوقيت غرينتش) من مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا في كيب كنافيرال بولاية فلوريدا.

وينبغي أن يصل الطاقم المكون من أربعة أفراد إلى محطة الفضاء الدولية، التي تدور على ارتفاع 420 كيلومترا تقريبا من الأرض، بعد حوالي 25 ساعة من الإطلاق أي في وقت مبكر من صباح الجمعة.

وألغيت يوم الإثنين المحاولة الأولى لإرسال الطاقم إلى الفضاء قبل أقل من ثلاث دقائق من موعد الإقلاع، عندما اكتشفت فرق الإطلاق مشكلة في تدفق سائل تشغيل محركات الدفع الرئيسية للصاروخ.

حينها قالت ناسا إنه تم حل المشكلة عن طريق استبدال مرشح مسدود وتطهير النظام، موضحة أن المهمة جاهزة للإطلاق مع احتمال 95 بالمئة أن تسود ظروف جوية مواتية.

وذكرت سبيس إكس على تويتر "كل الأنظمة تبدو مستعدة للإطلاق"، لكن الفرق تراقب حالة الطقس على امتداد مسار صعود المركبة الفضائية.

وتعد مهمة "سبيس إكس كرو 6" أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب، بمشاركة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي.

ورواد الفضاء المشاركون في المهمة هم سلطان النيادي، اختصاصي المهمة، وستيفن بوين، قائد المهمة من "ناسا"، ووارين هوبيرغ، قائد المركبة، وأندري فيدياييف، اختصاصي المهمة من وكالة روسكوزموس الروسية.

ويجري رواد فضاء الطاقم أكثر من 200 تجربة علمية خلال مهمتهم، سيتضمن بعضها أبحاثاً علمية جديدة للتحضير للاستكشاف البشري خارج مدار الأرض المنخفض، ومن ثم الاستفادة من نتائجها في مختلف علوم الحياة على الأرض، وتشمل التجارب دراسات حول كيفية احتراق مواد معينة في الجاذبية الصغرى، وأبحاث رقائق الأنسجة حول وظائف القلب والدماغ والغضاريف.