فنلندا تبلغ بوتين بخطتها الانضمام للناتو.. وموسكو: خطأ
في محاولة "لتجنب توتر"، أبلغ الرئيس الفنلندي نظيره الروسي فلاديمير بوتين بترشح بلاده الوشيك للانضمام للناتو الذي وصفه الرئيس الروسي بأنه "خطأ".
وقال الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو، الذي كان محاورا منتظما للرئيس الروسي في السنوات الأخيرة "كانت المحادثة صريحة ومباشرة ولم تشهد توترًا، اعتُبر تجنب التوتر أمرًا مهمًا، الاتصال تم بمبادرة من فنلندا".
وأوضحت موسكو أن الرئيس الروسي قال خلال الاتصال مع نظيره الفنلندي أن إنهاء سياسة الحياد العسكري التاريخية لفنلندا سيكون "خطأ بما أنه ليس هناك أي تهديد لأمن فنلندا".
أعلن رئيس فنلندا ورئيسة حكومتها سانا مارين الخميس رغبتهما في الانضمام إلى الناتو الذي تقوده الولايات المتحدة "دون تأخير"، مع توقع إعلان الترشح الأحد.
في الوقت نفسه، أعلن حزب رئيسة الحكومة "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" دعمه بإغلبية واسعة لطلب الانضمام إلى الحلف الذي سيصبح رسميا الأحد. وتفيد نتائج أعلنت في مؤتمر صحفي في هلسنكي بأن 53 من الأعضاء الستين لقيادة الحزب صوتوا لصالح الانضمام مقابل خمسة رفضوا واثنين امتنعا عن التصويت.
ويفترض أن تتخذ السويد أيضا قرارا في الأيام القليلة المقبلة بشأن احتمال تقديم طلب. ويفترض أن يزيل اجتماع للحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم الأحد في ستوكهولم العقبة الأخيرة قبل الإعلان عن طلب الانضمام.
وأكدت مارين في المؤتمر الصحفي "نأمل أن نتمكن من إرسال ترشيحنا مع السويد خلال الأسبوع". وأضافت "لديهم إجراءاتهم الخاصة بهم، ولكن آمل أن نتخذ قرارينا في وقت واحد".
وسيجتمع البرلمان الفنلندي الإثنين ليصوت نوابه المئتان بكثافة على الأرجح على تقديم طلب الانضمام إلى الحلف.
وتعتبر هلسنكي أن غزو أوكرانيا وكذلك مطالبة موسكو بعدم توسيع الناتو، يبرران تغيير موقفها، وهددت موسكو باتخاذ إجراءات "تقنية - عسكرية" ردا على ذلك.
وقد تكون هذه الإجراءات بدأت، فكما أعلن الجمعة، توقفت إمدادات الكهرباء من روسيا إلى فنلندا ليل الجمعة السبت عقب إعلان بهذا الصدد من شركة التزويد الروسية، بحسب مسؤول في شبكة الكهرباء الفنلندية لوكالة فرانس برس السبت.
وأكد تيمو كوكونن المسؤول في شركة تشغيل شبكة الكهرباء "فينغريد" لفرانس برس، أن الصادرات من روسيا إلى فنلندا "عند الصفر حاليا".
وذكرت شركة "راو نورديك" التابعة للمجموعة الروسية "انتراو" في هلسنكي أن سبب التعليق مرتبط بفواتير غير مدفوعة لوحظت منذ أسبوع ولم تحدد الأسباب الدقيقة لذلك.
وأكدت هلسنكي أن الدولة الاسكندنافية "تريد التعامل مع القضايا العملية المتمثلة في كونها دولة مجاورة لروسيا بطريقة صحيحة ومهنية".
وقالت فنلندا إنها تتوقع إجراءات مثل هجمات إلكترونية أو انتهاكات حدودية.
وبجانب الرفض الروسي، تعثرت مسيرة السويد وفنلندا نحو حلف شمال الأطلسي، عندما أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رفضه لانضمامهما إلى الحلف الذي يضم حاليا ثلاثين عضوا بمن فيهم تركيا.
ويأخذ الرئيس التركي على هذين البلدين تحولهما إلى "فندق لإرهابيي حزب العمال الكردستاني" الذي تعتبره أنقرة ومعها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منظمة إرهابية.
وبما أن الإجماع مطلوب، تجد أنقرة نفسها في وضع يسمح لها بعرقلة العملية بينما قال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرج إنه يتوقع أن يتم قبول الدولتين الاسكندنافيتين "بالأحضان".
وأبدى وزير خارجية فنلندا بيكا هافيستو السبت ثقته بإمكان التفاهم مع تركيا وقال إثر إجرائه سلسلة مشاورات مع أعضاء حلف الأطلسي، بينهم تركيا، في برلين إنه "واثق بأننا سنجد حلا في النهاية، وأن فنلندا والسويد ستصبحان عضوين في حلف شمال الأطلسي".
من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قبل اجتماع للحلف في العاصمة الألمانية يشارك فيه نظيراه الفنلندي والسويدي إن "الغالبية الكبرى للشعب التركي هي ضد انضمام هذين البلدين اللذين يدعمان حزب العمال الكردستاني الإرهابي، وهم يطلبون منا تعطيل هذا الانضمام".
وتدارك "لكنها مسائل يجب أن نناقشها بالتأكيد مع حلفائنا في الأطلسي وكذلك مع البلدين" المعنيين.
واعترفت ستوكهولم وهلسنكي بأنهما لم تلاحظا أي مؤشرات إلى اعتراض تركي.
aXA6IDEzLjU5LjIuMjQyIA==
جزيرة ام اند امز