انضمام السويد وفنلندا لـ"الناتو".. بايدن يتشاور وتركيا تهدد بالعرقلة
تشاور الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، مع رئيسة وزراء السويد ماغدالينا أندرسون والرئيس الفنلندي ساولي نينيستو بشأن انضمامها للناتو.
وقال البيت الأبيض إن الحوار استمر لأكثر من نصف ساعة، في وقت أبدى البلدان نيتهما الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
- فنلندا والسويد وعضوية الناتو.. لماذا الآن؟
- روسيا تهدد بـ"خطوات انتقامية" حال انضمام فنلندا لـ"الناتو"
وقال الرئيس الفنلندي عبر "تويتر"، إنه "عرض المراحل المقبلة لفنلندا بهدف الانضمام" إلى حلف شمال الأطلسي، مضيفا أن بلاده "تعرب عن امتنانها العميق للولايات المتحدة لدعمها الضروري".
تركيا تهدد بعرقلة الخطوة
وفي سياق متصل، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، عن معارضته انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي، ما يهدد بعرقلة العملية التي تستلزم إجماع دول الحلف.
وأعلن وزيرا خارجية السويد وفنلندا أن البلدين يعتزمان إجراء محادثات مع تركيا، السبت، في برلين بعد معارضة الرئيس التركي انضمامهما المحتمل.
وقالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي، في تصريحات صحفية: "ستتاح فرصة مناقشة ترشح السويد المحتمل مع نظيرها التركي خلال اجتماع غير رسمي مقرر لوزراء الناتو دعيت إليه السويد وفنلندا.
وأضافت الوزيرة: "آمل أن نحصل دائمًا على رسائل إيجابية من جميع الدول الثلاثين الأعضاء في الناتو. وكثير من الحلفاء الثلاثين أعربوا علنا عن دعمهم القوي للسويد وفنلندا.. لكن الحكومة التركية لم ترسل لنا هذا النوع من الرسائل بشكل مباشر".
وخلال مؤتمر صحفي في الوقت نفسه في هلسنكي، أعلن وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو نيته "مواصلة المباحثات" مع وزير الخارجية التركي.
وقال: "أعتقد أننا بحاجة إلى التحلي بالصبر في هذه العمليات، وأن نعلم أن الأمر لا يمكن إنجازه في يوم واحد.. فلنأخذ الأمور خطوة بخطوة"، مشيرًا إلى أن "فنلندا لم تعلن بعد عن ترشيحها رسميًا".
وأكد أردوغان، الجمعة، أنه "ليس لديه رأي إيجابي، ولا يريد أن يرى تكرار الخطأ نفسه الذي ارتكب عندما انضمت اليونان".
وأضاف في ختام صلاة، الجمعة، في إسطنبول: "نتابع حاليا التطورات المتعلقة بالسويد وفنلندا، لكن ليس لدينا رأي إيجابي لأنهم ارتكبوا خطأ في الناتو فيما يتعلق باليونان من قبل ضد تركيا، ولا نريد ارتكاب خطأ ثان".
كما اتهم ستوكهولم وهلسنكي "بإيواء إرهابيين من حزب العمال الكردستاني"، الذي تعتبره تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منظمة إرهابية.
وعلقت واشنطن على الموقف التركي، على لسان جين بساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض التي قالت إن "إدارة الرئيس جو بايدن تعمل على استيضاح موقف تركيا فيما يتعلق برغبة فنلندا والسويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي".
ويلقي هذا الإعلان فتورا على العملية التي دعمها حتى الآن معظم أعضاء الأطلسي والأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ الذي قال إنه مستعد لاستقبالهما "بحرارة".
وعندما تتقدم دولة جديدة بطلب الانضمام، يتطلب الأمر موافقة أعضاء الحلف بالإجماع على دعوتها للانضمام.
وسيتم المصادقة رسميا الأحد بعد اجتماع لمجلس حكومي على ترشح فنلندا للانضمام إلى الأطلسي المدعوم من الرئيس ورئيسة الوزراء.
ومهد تقرير رسمي سويدي، الجمعة، الطريق لانضمام البلاد إلى حلف شمال الأطلسي ما ضاعف التوقعات الإيجابية قبل قرار الدولة الاسكندنافية وجارتها الفنلندية في الأيام المقبلة.
ووفقًا لاستطلاعات الرأي الأخيرة، بات نصف نحو عشرة ملايين سويدي الآن يؤيدون الانضمام إلى الحلف، وهي نسبة ترتفع إلى الثلثين إذا انضمت فنلندا أيضا.
وفي فنلندا التي لها حدود مشتركة طولها 1300 كيلومتر مع روسيا، يرغب أكثر من ثلاثة أرباع السكان البالغ عددهم 5.5 مليون نسمة في الانضمام إلى الناتو.
ومن المقرر أن يشارك وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو في اجتماع غير رسمي في برلين نهاية الأسبوع (السبت والأحد) مع نظرائه في دول الأطلسي.
والهدف من الاجتماع بحسب الوزارة هو تقييم "الأعمال الجارية" داخل التحالف، ويرجح أن يكون الفيتو التركي ضد توسيع الحلف مطروحا على الطاولة.