بزيارة وفد "الناتو".. جيش الجزائر ينتقد "الكيل بمكيالين"
بحضور وفد عسكري رفيع من الناتو، انتقدت قيادة الجيش الجزائري ما أسمته "سياسة الكيل بمكيالين"، وأكدت دعمها لمبادرات المجتمع الدولي.
جاء ذلك خلال كملة ألقاها الفريق السعيد شنقريحة قائد أركان الجيش الجزائري خلال مراسم استقباله الفريق هانس وارنر وييرمان، المدير العام للأركان العسكرية الدولية لمنظمة حلف شمال الأطلسي، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر تدوم يومين.
تحديات أمنية مشتركة
قائد أركان الجيش الجزائري أشار إلى التحديات الأمنية المشتركة التي "تعترض" الجزائر ودول حلف الناتو، ودعاها إلى "صياغة رؤية مشتركة لحماية المنطقة من مخاطر عدم الاستقرار".
وقال الفريق شنقريحة موجها كلامه للفريق وييرمان: "تعد زيارتكم هذه دليلا على الاهتمام، الذي تحظى به منطقتنا من قبل حلف الناتو، وتبرهن بذلك على الأهمية التي توليها منظمتكم للجهود التي تُبذل على المستوى الإقليمي في مجال أمن واستقرار بلدان الضفة الجنوبية للبحر المتوسط".
وتابع "من الواضح أن التفهم المتبادل لقضايا الساعة سيسمح للطرفين بحصر أفضل، للتحديات الأمنية التي تواجهها بلدان منطقتنا، وسيؤدي حتماً، إلى صياغة رؤية مشتركة، من شأنها أن تحمي أكثر منطقتنا من مخاطر الانشقاق وحالة اللااستقرار".
نأي بالنفس
ونبه قائد أركان الجيش الجزائري إلى أن بلاده "تدعم دوماً مبادرات المجتمع الدولي، للمساعدة والدعم، الهادفة لاستتباب الاستقرار السياسي وتنمية المنطقة، في ظل احترام القانون الدولي والقرارات الأممية".
ولفت أيضا إلى أن الجزائر "ورغم تبنيها لسياسة الحياد على الصعيد الدولي وحرصها على النأي بنفسها عن مختلف التجاذبات، إلا أنها ستواصل التعاون مع كافة شركائها، في إطار مصالحها الوطنية ومبادئها الراسخة".
وعلى الصعيد الدولي، قال إن الجزائر "تبقى تتبنى سياسة الحياد وتحرص على النأي بنفسها عن التجاذبات الحاصلة بين مختلف الأطراف".
الكيل بمكيالين
كما أكد قائد أركان الجيش الجزائري تنديد بلاده بـ"سياسة الكيل بمكيالين، التي تميز حاليا تعامل المجتمع الدولي مع قضايا الشعوب المقهورة، فإن الجزائر ستواصل، على غرار باقي دول العالم، التعاون مع حلفائها وشركائها، في إطار مصالحها الوطنية ومبادئها الراسخة".
دور محوري
في السياق ذاته، أشاد الفريق هانس وارنر وييرمان، بدور الجزائر "المحوري في الحفاظ على استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة الإقليمية"، من خلال "تقديمها المساعدة في مختلف المجالات، لبلدان الجوار ومرافقتها في تسوية أوضاعها الأمنية".