فيلم فنلندي يفوز بجائزة "الخطوة القادمة" في "كان"
أحداث الفيلم تدور في بلدة هادئة بولاية لابلاند أقصى شمال فنلندا، حيث تظهر قوة مظلمة تشعل سلسلة من الأحداث المأساوية.
فاز فيلم "قصة الحطّاب" لمخرجه الفنلندي ميكو ميليلاهتي، السبت، بجائزة "الخطوة القادمة" من النقاد في مهرجان كان السينمائي، والتي تأتي كجزء من برنامج يهدف لمساعدة مخرجي 10 أفلام قصيرة على تطوير وعرض فيلمهم للمرة الأولى خلال المهرجان.
وتدور أحداث الفيلم في بلدة هادئة بولاية لابلاند أقصى شمال فنلندا، حيث تظهر قوة مظلمة تشعل سلسلة من الأحداث المأساوية، وتبدأ في إضعاف الروح المعنوية للجميع إلا شخصا واحدا وهو الحطّاب الذي يتحول تفاؤله الثابت إلى مصدر للشك.
وذكرت مجلة "فاريتي" الأمريكية أن "قصة الحطّاب" اختير لجائزة "الخطوة القادمة" على يد لجنة حكام احترافية، موضحة أن تلك الجائزة تتيح لصانعي الفيلم الحصول على 5 آلاف يورو ودعوة لحضور مهرجان كان السينمائي.
وفيلم "قصة الحطّاب" مستوحى من الفيلم الأمريكي الشهير "لا بلد للعجائز" للأخوين كوين، وكذلك من أعمال المخرج الفرنسي الراحل روبرت بريسون، وهو خليط بين الكوميديا السوداء والسريالية.
وأوضحت المجلة أن "الخطوة القادمة" برنامج يمتد 5 أيام ليرحب بمخرجي 10 أفلام قصيرة في ورشة عمل في ديسمبر/كانون الأول بباريس، حيث يتلقون النصيحة من محترفين في صناعة الأفلام بين كتّاب ومخرجين ومنتجين وخبراء تسويق.
ومنذ إطلاقه في 2014، ساعد البرنامج 46 مخرجا من 23 دولة مختلفة لتطوير فيلمهم الأول.
في السياق نفسه، استحوذت شركة "أمازون ستوديو"، بعد منافسة مع شركة "نتفليكس"، على حقوق البث الأمريكية للفيلم الفرنسي "البؤساء" Les Misérables، والذي استلهم من رواية الكاتب الفرنسي فيكتور هوجو الشهيرة بنفس الاسم لتصوير الحياة العصرية في ضواحي فرنسا.
وكشفت مجلة "فاريتي" الأمريكية، السبت، أن الصفقة تأتي بعد العرض الأول للفيلم المنافس في مهرجان كان، ليل الأربعاء الماضي، حيث حظى بإعجاب هائل من النقاد والحضور الذين أدهشهم نظرة المخرج الفرنسي الشاب لادج لي للحياة في ضواحي فرنسا، ما جعله أحد المنافسين على جائزة السعفة الذهبية ضمن فعاليات الدورة الـ72 من مهرجان كان السينمائي.
وأشارت المجلة إلى أن "نتفليكس"، صاحبة منصة البث الإلكتروني الأكبر في العالم، كانت تسعى للحصول على حقوق بث الفيلم الفرنسي، لافتة إلى أن مصادر داخل الشركة كشفت أن آخر سعر تم تقديمه لصناع الفيلم كان 1.5 مليون دولار أمريكي.
وأوضحت المجلة أن تلك الصفقة تعد أمرا ضخما لفيلم فرنسي ميزانيته ضعيفة، وهو ما يجعلها إنجازا لافتا للنظر، خاصة أن "البؤساء"، هو أول فيلم روائي طويل للمخرج لادج لي البالغ من العمر 39 عاما.
وولد المخرج لادج لي في بلدة مونتفرماي، إحدى الضواحي الفرنسية المشهورة بكونها أحد مواقع أحداث رواية "البؤساء" الكلاسيكية لفيكتور هوجو وطرحت أول مرة عام 1867، واشتهر قبل مهرجان هذا الفيلم بأعماله الوثائقية التي تم بثها على الإنترنت وتُظهر الحقيقة المظلمة حول الحياة في مجتمع مضطهد.
واستلهم لادج لي أحداث الفيلم من أعمال الشغب العنيفة التي شهدتها العديد من ضواحي فرنسا لمدة 3 أسابيع في 2005، مستكشفا بلدة مونتفرماي العصرية بعد أكثر من 150 عاما بعد فيكتور هوجو، مبرزا كذلك أوجه التشابه بين الشباب الغاضب اليوم وشخصية الفتى جافروش الخيالية من رواية "البؤساء".
وحث لادج لي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على مشاهدة الفيلم الذي يتبنى مطالب حركة السترات الصفْراء التي اعتبرها امتدادا لغضب الضواحي في عام 2005.
وقال لي موجها كلامه لماكرون: "رسالتي إلى الرئيس إيمانويل ماكرون أن يسمعنا وننصحه بمشاهدة الفيلم ونحن على استعداد في حالة موافقته للقيام بعرضه في قصر الإليزيه.. السترات الصفراء عانت كثيرا من عنف الشرطة".