وفيات إثر حريق بمخيم احتجاز يديره الحوثيون
أعلنت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، وفاة عدد من المهاجرين والحراس في حريق نشب في مخيم احتجاز في صنعاء.
وتكتمت مليشيات الحوثي على تفاصيل الحريق الذي نشب في مخيم الاحتجاز ويديره الانقلابيون بدعم من منظمة الهجرة الدولية، كما لم تتدخل في إخماد النيران التي امتدت لعديد مخيمات.
ويمثل هذا الحادث واحدا من العديد من المخاطر التي واجهها المهاجرون منذ 6 أعوام مضت من عمر الانقلاب الحوثي، حيث عمدت المليشيات لتجنيد العديد منهم وزجهم في محارق الجبهات.
وقالت المنظمة الأممية، في بيان لها، وصل إلى "العين الإخبارية"، إن حريقًا نشب في مركز احتجاز بصنعاء، توفي على إثره 8 أشخاص، وأصيب أكثر من 170 جريحًا من بينهم أكثر من 90 في حالة خطيرة.
وأضاف البيان أن التقارير تفيد بأن إجمالي عدد القتلى أعلى من ذلك بكثير، لافتًا إلى أن منظمة الهجرة تقوم بالاستجابة لما حدث وتقديم الرعاية الصحية للجرحى.
وأشارت المنظمة إلى أن سبب الحريق في مركز الاحتجاز لا يزال غير واضح، معتبرةً الحادث بأنه "واحد من العديد من المخاطر التي واجهها المهاجرون خلال السنوات الست الماضية من في اليمن".
وقالت المنظمة: "نشعر بحزن بالغ إزاء وفاة عدد من المهاجرين والحراس بسبب الحريق، قلوبنا ومواساتنا مع عائلات الضحايا وجميع المتضررين".
وشددت الهجرة الدولية في بيانها على ضرورة توفير الحماية والأمان لجميع الأشخاص بمن فيهم المهاجرون.
وتفرض مليشيات الحوثي بقوة السلاح عناصرها لإدارة مخيمات المهاجرين والنازحين في مناطق سيطرتها، كما تتحكم بالمساعدات وتفرض قيود مشددة على تحرك وعمل المنظمات الدولية.
وخلال العام الماضي 2020، وصل إلى اليمن ما يقدر بنحو 34 ألفاً و160 مهاجراً من دول القرن الإفريقي، باعتبارها وجهة عبور، لا سيما إثيوبيا والصومال، ويهدف العديد منهم الانتقال إلى دول الخليج، خصوصاً السعودية. وفق تقرير سابق لمنظمة الدولية للهجرة.
وتتهم منظمات حقوقية المليشيات الحوثية باعتقال المهاجرين واللاجئين الأفارقة، الذين يمرون عبر اليمن، وإجبارهم على القتال في صفوف الانقلابيين.