اليمن يطالب بضغط دولي "جاد" لإجبار الحوثي على السلام
طالب وزير يمني، السبت، بضرورة توفير دعم دولي جاد للضغط العسكري والسياسي على مليشيا الحوثي لإجبارها على الجنوح للسلام.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني إن تجارب اليمنيين مع مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا منذ نشأتها تؤكد أن "المليشيا لا تفهم سوى لغة القوة"، ولن تنصاع لدعوات وجهود التهدئة ووقف إطلاق النار والانخراط في سلام مبني على قاعدة المرجعيات الثلاث، إلا تحت ضغط عسكري وسياسي.
وأكد المسؤول اليمني في سلسلة تدوينات على "تويتر" أن ذلك يجب أن يستوعبه المجتمع الدولي، وأن مليشيا الحوثي لم تجلس على طاولة مفاوضات إلا تحت الضغط العسكري.
وأضاف "منذ الانقلاب الحوثي أواخر 2014 جلست قيادات المليشيا مرتين على طاولة الحوار، كانت المرة الأولى عقب سيطرة الجيش اليمني على فرضة "نهم" مدخل صنعاء الشمالي، والأخرى بعيد تطويق القوات المشتركة لمدينة "الحديدة" بوابة اليمن الغربية، وذهب الحوثيون للتفاوض في السويد ونتج عنه اتفاق ستوكهولم.
واعتبر الإرياني أن كل جولات المحادثات التي شاركت فيها مليشيا الحوثي لم تكن جادة في الوصول لحل سلمي للأزمة، وكان الجلوس على طاولة المفاوضات مجرد مناورة لالتقاط الأنفاس وترتيب صفوفها وتجنيد المزيد من المغرر بهم.
وأشار إلى أن عودة مليشيا الحوثي للتصعيد العسكري يأتي تنفيذا للأجندة الإيرانية وزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.
وطالب الوزير اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة بعدم إهدار "الوقت والجهد في محاولات عبثية" لإقناع قيادات مليشيا الحوثي للجنوح للسلم، فيما دماء اليمنيين تنزف ومعاناتهم تتفاقم إثر التصعيد العسكري المتواصل.
كما دعا المجتمع الدولي بضرورة "التحرك الجاد لدعم جهود الحكومة اليمنية لبسط سيطرتها وإنهاء الانقلاب الحوثي، ووضع حد للمعاناة الإنسانية في بلاده".
وفي وقت سابق السبت، اتهمت الحكومة اليمنية مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بالتراجع للمرة الرابعة عن اتفاق يتيح وصول الفريق الفني التابع للأمم المتحدة ومباشرة مهمة تقييم وصيانة ناقلة النفط صافر.
وقال معمر الإرياني إن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران تواصل المراوغة والتلاعب بملف ناقلة النفط صافر الراسية قبالة ميناء رأس عيسى بمدينة الحديدة، وتضع المزيد من العقبات والعراقيل.
وأضاف الوزير أن المليشيا تتخذ ناقلة النفط صافر قنبلة موقوتة لابتزاز المجتمع الدولي في سبيل تحقيق مكاسب سياسية ومادية دون اكتراث بالعواقب الخطيرة الناجمة عن تسرب أو غرق أو انفجار الناقلة، والذي يضع اليمن والمنطقة والعالم برمته أمام كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية وشيكة وغير مسبوقة.
أما وزير المياه والبيئة توفيق الشرجبي فقال إن تآكل هيكل ناقلة النفط صافر بعد تسرب مياه البحر إلى حجرة محركها في مايو الماضي، وملاحظة بقعة نفطية في سبتمبر/أيلول على مسافة 50 كيلو إلى الغرب ثم تحركها من مكانها، تعد تهديدات متزايدة.