تايلاند تسجل أول عدوى كورونا من جثة إلى طبيب
منظمة الصحة العالمية تطالب الأفراد الذين يتعاملون مع جثامين الموتى بالحذر لأن آلية انتقال فيروس كورونا لم تتضح بعد
سجلت تايلاند أول وفاة لطبيب إثر إصابته بفيروس كورونا، بعد أن انتقلت إليه العدوى من جثمان مريض متوفى، في حالة يُعتقد أنها الأولى من نوعها.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن باحثين حذروا في رسالة نشروها في دورية الطب الشرعي والطب القانوني بضرورة اتخاذ الأطباء الشرعيين الاحتياطات اللازمة لعدم التعرض للعدوى.
كما حثت منظمة الصحة العالمية الأشخاص الذين يتعاملون مع الجثث على توخي الحذر لأن آلية انتشار الفيروس لا تزال مجهولة.
وقال وون سريويجيتالي، الباحث في مركز "آر في تي" الطبي في بانجكوك، و"فيروي ويوانيتكيت" من جامعة دي واي باتيل في الهند: "بحسب علمنا، هذه أول حالة لانتقال كوفيد-19 من شخص متوفى إلى عامل في وحدة الطب الشرعي".
وجاء في الرسالة أن الطبيب الشرعي عندما أُصيب بالمرض، كانت معظم الحالات في تايلاند قادمة من الخارج، ولم يكن انتشار الفيروس واسعا في المجتمع.
وأوضح الباحثان أن "هناك احتمالاً ضئيلاً بوجود أي اتصال بين مصابين والعاملين في الطب الشرعي، لكن قد يكون للأخيرين اتصال مع عينات بيولوجية وجثامين".
وتابعا: "في الوقت الراهن، لا توجد إحصاءات دقيقة حول أعداد الجثامين الملوثة بكوفيد-19، لأن فحص الجثامين للكشف عن الفيروس لا يتم بشكل دوري في تايلاند".
ونصح سريويجيتالي وويوانيتكيت العاملين في مجال الطب الشرعي بارتداء ملابس واقية وقفازات ونظارات واقية وغطاء رأس وكمامات خلال أداء عملهم على الجثامين، فضلاً عن تطبيق إجراءات التطهير المتبعة في غرف العمليات.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت الأفراد الذين يتعاملون مع جثامين الموتى بفيروس كورونا لأن آلية انتقال الفيروس لم تتضح بعد.
وحذرت الأطباء من ملامسة سوائل الجسم الخاصة بالضحايا، فيما حث مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأفراد على ضرورة ارتداء ملابس واقية عند التعامل مع جثث ضحايا الفيروس.
aXA6IDE4LjIyMy4yMzcuMjQ2IA== جزيرة ام اند امز