"كليات التقنية" توقع اتفاقية لإنشاء أول مركز للتميز بالتعليم الرقمي
كليات التقنية العليا توقع اتفاقية شراكة مع "بلاك بورد" لإنشاء أول مركز للتميز في التعليم الرقمي بالشرق الأوسط.
وقّعت كليات التقنية العليا اتفاقية شراكة مع "بلاك بورد"٬ بهدف توفير وتطوير برامج وتكنولوجيا التعليم والتعلم الرقمي في الإمارات٬ وإنشاء أول مركز للتميز في التعليم الرقمي بالشرق الأوسط.
- بالفيديو.. حفل تخرج 535 طالبا من كليات التقنية العليا بأبوظبي
- "التقنية العليا" تعتزم إنشاء 17 مركزا للابتكار في الإمارات
وتعد "بلاك بورد" مؤسسة عالمية تعمل مع مؤسسات التعليم في جمع التجارب العالمية وتطوير تجربة التعليم الرقمية وتطوير مهارات الكوادر التعليمية في مجال الاستخدام التقني، بما يدعم توقعات واحتياجات طلبة القرن الـ21.
وقّع الاتفاقية الدكتور عبداللطيف الشامسي، مدير مجمع كليات التقنية العليا٬ وبيل بولهاوس، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة بلاك بورد٬ وذلك في أورلاندو بالولايات المتحدة الأمريكية بحضور الدكتور جهاد مهيدات٬ نائب مدير كليات التقنية العليا لشؤون تكنولوجيا التعليم٬ وعدد من المسؤولين من الطرفين.
وقال الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي٬ وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة رئيس مجمع كليات التقنية العليا٬ إن استثمار التقنيات الذكية في خدمة العملية التعليمية هدف استراتيجي لكليات التقنية العليا، والذي ينعكس على الارتقاء بأداء هذه الكليات ودفعها نحو فضاءات جديدة من الريادة والتميز في ظل التغيرات التكنولوجية المتسارعة كتطبيقات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين والحوسبة السحابية والتي تتطلب توظيف المهارات المتقدمة في تطويع هذه التكنولوجيا للوصول لمستهدفات مئوية الإمارات 2071 والاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي.
وأضاف أن التعاون بين كليات التقنية العليا وبلاك بورد يشكل قفزة نوعية، لتحقيق التحول الذكي في الكليات، والذي سيساعد أعضاء الهيئات التدريسية على اكتساب منظومة متكاملة من المهارات المتقدمة والخبرة العملية الضرورية التي تسهم في الارتقاء بمخرجات العملية التعليمية والمضي قدما في استشراف وظائف المستقبل ومتطلباته، وهذا الأمر ينعكس بطبيعة الحال على الارتقاء بقدرات وإمكانات الطلبة في هذا المجال، وتوظيف قدرات الشباب وطاقاتهم وتكريس مساهماتهم المستقبلية في النهوض بالقطاعات الحيوية في الدولة وبناء اقتصاد المعرفة ورفع تنافسية الإمارات.
وأكد الدكتور عبداللطيف الشامسي٬ مدير مجمع كليات التقنية العليا٬ أن هذه الشراكة ستدعم الكليات في مواجهة التحديات المتعلقة بالتطور التكنولوجي في قطاع التعليم في إطار المتغيرات التكنولوجية العالمية، التي باتت تؤثر على عملية إعداد المخرجات اللازمة لوظائف المستقبل، مما تطلب تعزيز التحول الرقمي لضمان النجاح الطلابي وجاهزية المدرسين لتلبية احتياجات طلبة القرن الـ21، وتوفير المعلم الإلكتروني بما يدعم التحول الرقمي المؤسسي وسيساهم في دعم الركائز الاستراتيجية للكليات، والمتمثلة في تعزيز التفوق الأكاديمي والتعليم الإبداعي والنجاح الطلابي وتوظيف الخريجين.
وأضاف أن كليات التقنية العليا لديها جهود وشراكات عديدة لتحقيق التحول الرقمي في الحرم الجامعي، ولديها العديد من المبادرات التي تدعم الوصول لمخرجات نوعية لديها المهارات الاحترافية وتمكنها من الإبداع والابتكار ليمثلوا في النهاية إضافة نوعية للاقتصاد الوطني٬ مشيرا إلى أن الشراكة مع بلاك بورد ستثري تجربة الطلبة والمدرسين من خلال استخدام التقنيات الحديثة في بلاك بورد، بما يدعم سمعة الكليات في مجال التعليم التطبيقي والتكنولوجي.
وذكر أن اتفاقية التعاون ستطبق على عدة مراحل٬ الأولى تتعلق بالتأسيس لنموذج متميز عالمي في التعليم الرقمي بالإمارات من خلال مركز تميز متخصص٬ والمرحلة الثانية ستعمل خلالها الكليات كشريك مع "بلاك بورد" في شهادات التعليم الرقمي٬ وفي المرحلة الثالثة سيتم التركيز على تطوير الابتكار والتحول التكنولوجي.
من جهته٬ قال هاني الشاذلي٬ المدير الإقليمي الأول لـ"بلاك بورد" إن الأمر الحاسم في هذه الثورة الرقمية هو عضو هيئة تدريس مؤهل ومدرب تدريبا جيدا ولديه طابعا رقميا٬ مشيرا إلى أن المؤسسات تدرك أنه لم يعد من المقبول أن يتوفر لدى المؤسسة الأكاديمية عدد قليل من أعضاء الهيئة التدريسية ذوي الكفاءة التكنولوجية إذا كانت المؤسسة ترغب في جذب الطلاب ومساعدتهم على أن يصبحوا أكثر قابلية للتوظيف وأكثر نجاحا.
ويعتبر نظام إدارة التعلم "Blackboard" واحدا من أقوى أنظمة التعلم الإلكتروني المستخدمة في مؤسسات التعليم العالمية٬ بهدف تقديم خدمات تعليمية راقية للمعلم والطالب والمؤسسة، حيث يدعم إدارة ومتابعة الطلبة ومراقبة كفاءة العملية التعليمية في المؤسسة التعليمية ويتيح فرصاً كبيرة للطلبة للتواصل مع مقرراتهم الدراسية خارج قاعة المحاضرات في أي مكان وفي أي وقت، وذلك من خلال أدوات متنوعة للاطلاع على محتوى المادة العلمية والتفاعل معها بطرق مختلفة وسهلة بالإضافة إلى التواصل مع أستاذ المقرر و بقية الطلبة المسجلين في نفس المقرر بوسائل إلكترونية مختلفة.
ويتكون النظام من أدوات ووسائل تتيح لأعضاء الهيئة التدريسية القدرة على بناء مقررات ديناميكية وتفاعلية بسهولة كبيرة مع إدارة محتوى هذه المقررات بطريقة مرنة وبسيطة وحتى يتمكن من القيام بالمهام اليومية للعملية التعليمية بشكل فعال.