السعودية تخطر مصفاة آسيوية بأول خفض لإمداد النفط
السعودية تخطر مصفاة نفط آسيوية واحدة على الأقل بأول خفض في مخصصات الخام منذ بدء تنفيذ تقليص إنتاج أوبك .
أخطرت السعودية مصفاة نفط آسيوية واحدة على الأقل بأول خفض في مخصصات الخام منذ بدء تنفيذ تقليص إنتاج أوبك في يناير كانون الثاني وفقا لمصدر .
وقال المصدر حسب وكالة رويترز إن المشتري تجنب خفضا في إمدادات يونيو حزيران بسبب طلب سابق بمزيد من الإمدادات وذلك بعد إجراء مباحثات.
ومع ذلك فإن الإخطار بخفض مخصصات يونيو حزيران يشير إلى زيادة الإلحاح بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إذ تتزايد الأدلة على أن تقليص الإنتاج فشل إلى الآن في كبح تخمة المعروض من الخام في الأسواق العالمية.
كانت السعودية، أكبر مصدر للخام في العالم، أبقت في السابق الإمدادات إلى الزبائن في الأسواق الآسيوية دون تغيير، في الوقت الذي خفضت فيه الإمدادات لأوروبا والولايات المتحدة .
وأعلنت شركة أرامكو الحكومية السعودية أنها ستخفض إمدادات النفط لزبائن في آسيا بنحو سبعة ملايين برميل في يونيو حزيران التزاما بتعهداتها في اتفاق بشأن الإنتاج تقلص بموجبه صادراتها من الخام ومن أجل تغطية الطلب المحلي المتزايد على الكهرباء خلال فصل الصيف.
والسبعة ملايين برميل يشكلان تقريبا واردات اليابان، رابع أكبر مستورد للخام في العالم، من النفط في يومين.
وقال المصدر إن المصفاة الآسيوية كانت قد طلبت في وقت سابق زيادة الإمدادات لكنها تلقت إخطارا بخفض مخصصاتها في شهر يونيو حزيران، أضاف أن أرامكو ستبقي الكميات أعلى بسبب الطلب السابق.
وقال مصدر آخر في القطاع إن مصفاة آسيوية ثانية حصلت على الكميات المتعاقد عليها لشهر يونيو حزيران دون تغيير عن الشهر السابق.
وقالت مصادر في أوبك وقطاع النفط، إن المنظمة ومنتجين من خارجها يدرسون تمديد خفض إنتاج الخام العالمي لـ9 أشهر أو أكثر؛ لتفادي زيادة في الإنتاج قد تضر بالأسعار في الربع الأول من العام المقبل وهو الوقت المتوقع أن يكون الطلب ضعيفا فيه.
وتابعت المصادر أن دولا أعضاء في أوبك من بينها دول خليجية رئيسية تناقش فيما بينها ما إذا كانت هناك حاجة لتمديد التخفيضات لمدة 9 أشهر أو أكثر لإتاحة المزيد من الوقت لإعادة التوازن للسوق.
و ارتفعت عقود النفط الآجلة الأربعاء بعدما ذكرت أن السعودية ستخفض إمدادات الخام لآسيا في الوقت الذي تسعى فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لتبديد أثر زيادة الإنتاج الأمريكي التي تهدد بإحباط جهودها للتخلص من تخمة المعروض عالميا.
كما تلقى النفط دعما من انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام بالولايات المتحدة الأسبوع الماضي إذ تقلصت المخزونات 5.8 مليون برميل مقارنة مع توقعات محللين بانخفاضها 1.8 مليون برميل بحسب معهد البترول الأمريكي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 19 سنتا أو ما يعادل 0.4 بالمئة إلى 48.92 دولار للبرميل بحلول الساعة 0612 بتوقيت جرينتش بعد أن سجلت هبوطا نسبته 1.2 بالمئة أمس الثلاثاء.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 23 سنتا أو ما يعادل 0.5 بالمئة إلى 46.11 دولار للبرميل.