أول مصنع طائرات ومسيرات كهربائية بالشرق الأوسط وأفريقيا.. ثورة ابتكارية في أبوظبي
شهدت إمارة أبوظبي بدولة الإمارات إطلاق أول مصنع طائرات و"مسيرات" كهربائية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ضمن جهود تطوير حلول ابتكارية مستدامة لنقل الركاب والبضائع.
وحسب وكالة أنباء الإمارات "وام"، أبرمت شركة "مونارك لتصنيع الطائرات" الإماراتية، التي تتخذ من أبوظبي مقراً، و"ايهانج القابضة" الصينية الرائدة في تقنيات المركبات الجوية ذاتية القيادة والمدرجة في ناسداك، اتفاقية شراكة لإنشاء المصنع الأول من نوعه في المنطقة.
- سقف الدين الأمريكي.. خلافات واشنطن تحبس العالم في "خندق الخطر"
- قسوة المناخ في أفريقيا.. "فاتورة ظالمة" تدفعها القارة السمراء (دراسة)
استراتيجية أبوظبي الصناعية
ويأتي توقيع الشراكة متماشيا مع مبادرات استراتيجية أبوظبي الصناعية، بما في ذلك تقنيات الثورة الصناعية الرابعة المبتكرة، والأطر التشريعية للاقتصاد الدائري، وسياسات ومحفزات الاقتصاد الأخضر في ظل التحول نحو اقتصاد ذكي ودائري ومستدام.
ويستهدف التعاون بين شركتي "مونارك لتصنيع الطائرات" الإماراتية و"ايهانج القابضة" الصينية، تصنيع الطائرات والمسيرات العاملة بالطاقة الكهربائية، وإنشاء مركز التحكم لإدارة المسارات الجوية باستخدام تكنولوجيا التحكم الذاتي.
كما يستهدف إنشاء البنية التحتية ومنصات الإقلاع والهبوط والمرافق الخاصة بتسيير رحلات الطائرات والمسيّرات المستدامة، مع توفير فرص لتأهيل وتدريب كفاءات إماراتية للعمل في التصنيع.
كذلك، يسهم المشروع في تنشيط الأسواق ودعم المنتج المحلي عبر تسهيل تدفق السلع والبضائع إلى منافذ البيع والموانئ والمطارات، ما يعزز سلاسة التجارة الخارجية.
بنية تحتية متطورة
ويسهم المشروع في تأسيس بنية تحتية متطورة لمنصات الإقلاع والهبوط ونظام متقدم لإدارة الطيران يتمتع بتقنيات استخدام طائرات بلا طيار تجارية تعمل بالطاقة الكهربائية المستدامة باستخدام تكنولوجيا التحكم الذاتي والذكاء الاصطناعي وذلك من خلال التعاون والشراكة مع العديد من الجهات المحلية في الإمارة لتمكين أبوظبي من استضافة تقنيات الطيران الحضري في المستقبل القريب.
ويرسخ المشروع مكانة أبوظبي في صدارة المدن الذكية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث يركز على تحسين مقومات التنقل الذكي والمستدام.
وقال راشد عبدالكريم البلوشي، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية-أبوظبي، إن أبوظبي تركز على دعم القطاعات التي تعتمد على المعرفة والابتكار.
وأضاف أن دائرة التنمية الاقتصادية تحرص على تهيئة الظروف المناسبة للمستثمرين ورواد الأعمال للاستفادة من فرص النمو الواسعة التي يتيحها اقتصاد الإمارة، حيث أطلقت العديد من المبادرات لتسهيل التجارة وممارسة الأعمال، ودعم التمويل، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.