أول زيارة أوروبية.. الشرع إلى فرنسا للقاء ماكرون الأربعاء

يستعد الرئيس السوري أحمد الشرع للقيام بأول زيارة رسمية له إلى دولة أوروبية منذ توليه منصبه.
جاء ذلك بعد أن أكد مكتبه، الثلاثاء، أنه «من المتوقع أن يزور الرئيس فرنسا قريباً»، دون تحديد موعد دقيق.
- مشاركة الشرع بالقمة العربية في بغداد.. تردد سوري وإصرار عراقي
- الشرع وسلام فتحا «الملفات الشائكة».. صفحة جديدة بين سوريا ولبنان
لكن قصر الإليزيه أعلن، في وقت لاحق، أنّ الرئيس إيمانويل ماكرون سيستقبل في باريس الأربعاء أحمد الشرع، في أول زيارة له إلى أوروبا.
وقالت الرئاسة الفرنسية إنّ ماكرون "سيؤكّد مجددا دعم فرنسا لبناء سوريا جديدة، سوريا حرّة ومستقرّة وذات سيادة تحترم كلّ مكوّنات المجتمع السوري".
وكان الشرع قد تلقى دعوة رسمية من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في فبراير/شباط الماضي، لزيارة باريس «خلال الأسابيع المقبلة»، في خطوة تعكس تحولات تدريجية في السياسة الفرنسية تجاه دمشق بعد أكثر من عقد من القطيعة.
عودة الدبلوماسية
وفي تطور لافت، كانت فرنسا قد أعادت فتح سفارتها في دمشق في 17 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ورفعت علمها فوق المبنى للمرة الأولى منذ 2012.
وأُرسِل حينها مبعوثان فرنسيان إلى العاصمة السورية كممثلين دبلوماسيين لدى السلطات الجديدة، في مؤشر على بداية انفتاح رسمي.
كما زار وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، دمشق مطلع العام الجاري، والتقيا الرئيس الشرع بتفويض من الاتحاد الأوروبي، لمناقشة قضايا سياسية وإنسانية وإقليمية.
وكانت سفارة فرنسا قد أغلقت أبوابها في 6 مارس/آذار 2012 بقرار من الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، احتجاجاً على قمع المظاهرات المناهضة للرئيس السابق بشار الأسد.
انفتاح
وتأتي هذه الخطوات بعد انضمام سوريا مجدداً إلى جامعة الدول العربية، ووسط تقارب عربي ودولي متدرج مع دمشق، شجّع عدداً من الدول الأوروبية على مراجعة مواقفها السابقة، وإن كان ذلك يتم بحذر.
وتُعد زيارة الشرع المرتقبة – حال تنفيذها – لحظة محورية في العلاقات السورية الأوروبية، وقد تفتح الباب لمزيد من التعاون الدبلوماسي، خصوصاً في ملفات الهجرة، والإرهاب، والمساعدات الإنسانية.
aXA6IDE4LjIyMi4xMTYuNjQg جزيرة ام اند امز