انطلاق الملتقى العالمي الأول لشباب المجتمعات المسلمة في أبوظبي
المؤتمر يعد منصة تجمع قادة المجتمع والعلماء والناشطين والفنانين ورواد الأعمال والمبتكرين لطرح استراتيجيات ومناهج وبرامج جديدة
انطلقت، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، السبت، فعاليات الملتقى العالمي الأول لشباب المجتمعات المسلمة، الذي ينظمه المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، تحت عنوان "إعداد قادة الغد.. الالتزام والنزاهة والابتكار"، يومي 7 و8 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
ويُعد المؤتمر منصة تجمع قادة المجتمع والعلماء والناشطين والفنانين ورواد الأعمال والمبتكرين لطرح استراتيجيات ومناهج وبرامج جديدة وبحثها ووضع تصور لتنمية مهارات القيادة بين الشباب المسلم في العالم.
من جانبه، قال قطب سانو، مستشار رئيس غينيا للشؤون الخارجية، خلال كلمته بالملتقى: "نشكر دولة الإمارات على تنظيم المؤتمر الذي يخاطب قضايا الشباب في الوقت الملائم".
وأضاف: "زرت كثيرا من المجتمعات المسلمة بأفريقيا وأوروبا وغيرها والمشكلة واحدة هي معضلة الاندماج، لذلك علينا تعزيز قيمة المواطنة في نفوس شباب المجتمعات المسلمة وحثهم على الاندماج والولاء لمجتمعاتهم الجديدة".
وأوضح سانو أن الإسلام يدعونا للعمل من أجل الأوطان والتسامح مع الآخر، مضيفا: "لا يمكن استيراد الفتوى من الخارج فهي كما الدواء تُمنح بناء على الأعراض وطبيعتها وخصوصيتها".
وأشار إلى أن الفتاوى الخاطئة علاج خاطئ يمكن أن يؤدي إلى مفاقمة المشكلة وتفجيرها، مطالبا مسلمي المجتمعات المسلمة بإيجاد حلول لمشاكلهم من الواقع دون استيرادها من الخارج.
وأكد سانو أن الالتزام الديني لا يعد سببا لمخالفة القوانين والنظم في الدول التي نعيش فيها.
ويزخر المؤتمر بـ6 جلسات؛ إذ تبحث الجلسة الأولى تحت عنوان "كيف تكون قائداً في المستقبل؟"، كيفية إعداد قادة للمستقبل بين الشباب المسلم.
وتناقش الجلسة الثانية تحت عنوان "المواطنة والدين في عصر الإعلام الجديد" احتمالية خطر انتشار وسائل التواصل الاجتماعي على المجتمعات المسلمة في الحفاظ على اتحادها وتماسكها، بينما تبحث الثالثة "الاندماج والمشاركة المجتمعية عبر التعاون بين أتباع الأديان"، آلية المشاركة المجتمعية والعمل المشترك بين الأديان.
أما الجلسة الرابعة "مقاربات جديدة للفقه الإسلامي والتعليم والأخلاق" فتناقش حرص الحضارة الإسلامية على تحقيق المواءمة بين الأشكال المحلية للممارسات القانونية ونماذج الفلسفة التعليمية وأشكال التعبير الثقافي.
وتؤكد الجلسة الخامسة "الابتكار وريادة الأعمال والعمل الخيري.. بناء جيل جديد من القادة" أهمية الابتكار التكنولوجي وضرورة دمجه في مجال ريادة الأعمال والعمل الخيري.
وتركز الجلسة السادسة والأخيرة "القيادة الملهمة للمستقبل.. قصص الناجحين" على القادة والشخصيات المؤثرة والقدرة على الاستفادة من دورهم القيادي في تحقيق تأثير اجتماعي أكبر.
ويُعد المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، والذي يتخذ من أبوظبي مقراً له، بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها من أجل إدماج المجتمعات المسلمة في دولها بصورة تحقق لأعضائها كمال المواطنة وتمام الانتماء للدين الإسلامي.
aXA6IDMuMTQ1LjE3Ni4yMjgg
جزيرة ام اند امز