اتفاقية تعاون بين "المجتمعات المسلمة" وأكاديمية بلغار الإسلامية بروسيا
الاتفاقية تهدف إلى تبادل الخبرات في ترسيخ السلم المجتمعي ونشر قيم التسامح والعيش المشترك وتطوير مناهج العلوم الإسلامية بروسيا.
وقّع المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة اتفاقية تعاون مع أكاديمية بلغار الإسلامية في جمهورية تتارستان بروسيا الاتحادية، الأربعاء.
وتهدف الاتفاقية إلى تبادل الخبرات المشتركة في ترسيخ السلم المجتمعي ونشر قيم التسامح والعيش المشترك، وتطوير مناهج العلوم الإسلامية في الجامعات والمعاهد الروسية التي تقدم درجات علمية في مختلف موضوعات العلوم الإسلامية.
وقّع الاتفاقية الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، وعبدالرحمانوف دانيار مافلياروفيتش، مدير أكاديمية بلغار الإسلامية.
واتفق الطرفان على عدة أمور، منها إعداد دراسات معمقة في تاريخ الإسلام في روسيا، والتراث الديني عامة والفقهي خصوصاً للعلماء المسلمين الروس، وتحويل إسهاماتهم إلى مصادر لبناء المناهج في مختلف المراحل التعليمية، وتطوير مناهج تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها، ودعم الاهتمام بها في مختلف مناطق روسيا الاتحادية وتنفيذ مبادرات ومشروعات مشتركة بين الطرفين، مثل المؤتمرات العلمية والندوات والمحاضرات المفتوحة وحلقات النقاش والمعارض، وغيرها من الأنشطة العلمية والتعليمية والثقافية.
ومن المقرر أن يعمل المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، بموجب الاتفاقية، على توثيق علاقات "الأكاديمية" مع الجامعات المتميزة في العالم الإسلامي، وتوفير الموارد والإمكانيات التي تضمن اعتماد درجاتها، ومعادلتها بنفس الدرجات العلمية التي تقدمها الجامعات الإسلامية العريقة، وكذلك تقديم الاستشارات والخدمات التي تسهم في الارتقاء بالعملية التعليمية والبحثية في الأكاديمية، وتحقق أهدافها، بالإضافة إلى تنفيذ مبادرات ومشروعات مشتركة.
وبموجب الاتفاقية، يشكل الطرفان لجنة متابعة لوضع خطة سنوية معتمدة ترسم فيها برامج العمل في إطار مجالات التعاون المشترك، وآليات تنفيذها، ويُرفع تقرير مفصل عن ذلك إلى الهيئات القيادية في المجلس والأكاديمية.
والمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية، يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له، ويضم في عضويته 600 منظمة من 140 دولة، فيما تتشكل أمانته العامة من 17 عضواً يمثلون المجتمعات المسلمة في الدول غير الإسلامية.
ويعتبر المجلس بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها، وتحسين أدائها من أجل تحقيق غاية واحدة؛ وهي إدماج المجتمعات المسلمة في دولها؛ بصورة تحقق لأعضائها كمال المواطنة، وتمام الانتماء للدين الإسلامي.
أما أكاديمية بلغار الإسلامية، فهي مؤسسة تعليم عال ينصب اهتمامها على تكوين الكوادر الدينية المتخصصة في العلوم الإسلامية من القضاة والباحثين والمعلمين والمفتين والوعاظ والأئمة.
وتعنى الأكاديمية بإجراء الدراسات والبحوث العلمية في مجال الدراسات الإسلامية، ومناهضة الأيديولوجيا المتطرفة، وتوطيد سبل الحوار والتعايش السلمي بين الأديان.