مفتي مصر وأمين "المجتمعات المسلمة" يبحثان مواجهة التطرف
دار الإفتاء المصرية تتعاون مع المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة لمواجهة ظاهرتي التطرّف الديني والإسلاموفوبيا وخطابات الكراهية.
بحث الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، الخميس، مع الدكتور محمد البشاري، الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، أوجه تعزيز التعاون ومواجهة الفكر المتطرف وتأصيل ثقافة التسامح والتعايش، فضلا عن تقديم الدعم العلمي والشرعي للمسلمين، وتدريب أئمة المجتمعات المسلمة في الخارج على الفتوى.
وأكد علام، خلال اللقاء، أن "الجاليات المسلمة يعقد عليها أمل كبير في تحسين صورة الإسلام في بلدانهم، ومواجهة ظاهرتي التطرّف الديني والإسلاموفوبيا وخطابات الكراهية، التي أصبحت ظاهرة منتشرة في تلك المناطق".
وأضاف أن دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم حريصة على تعزيز التواصل مع المجتمعات المسلمة؛ لمعرفة الإشكاليات والتحديات التي تواجههم ومحاولة وضع الحلول لها، مشيرا إلى أن الدار بذلت الكثير من الجهود المتنوعة في هذا الاتجاه المهم.
أبدى علام استعداد دار الإفتاء الكامل والأمانة العامة لتقديم جميع أشكال الدعم العلمي والشرعي للمسلمين في كل مكان، وكذلك تدريب أئمة المجتمعات المسلمة في الخارج على الفتوى ومواجهة الفكر المتطرف، وتأصيل ثقافة التسامح ومساعدة المسلمين هناك على الاندماج في مجتمعاتهم.
من جانبه، أشاد الدكتور محمد البشاري، الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، بجهود دار الإفتاء المصرية لتحقيق التواصل الحضاري وتقديم الدعم للمسلمين في بقاع الأرض.
وأكد أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة يستهدف مساعدة المسلمين في البلدان غير الإسلامية على الانخراط في بناء أوطانهم والاهتمام بقضايا مجتمعاتهم، بعيدا كل البعد عن تيارات التوظيف المصلحي للإسلام، وخطط الدول الراعية للإرهاب التي تستهدف استقرار الدول وأمن المجتمعات.
وقال: "يعمل المجلس على تأصيل ثقافة الاندماج الإيجابي والفعال في دول المجتمعات المسلمة وبلدانها، والمساهمة بشكل كبير في بنائها ومواجهة الأفكار المتطرفة التي تستهدف الشباب وتدنس أفكارهم".
وأبدى تطلعه إلى مزيد من التعاون في هذا الإطار؛ "لما لدار الإفتاء المصرية من خبرة كبيرة وثقل ومصداقية بين المسلمين في كل أنحاء العالم".
وقال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار المفتي والأمين العام لأمانة الإفتاء في العالم: "خلال السنوات الماضية كانت هناك مجهودات كثيرة بذلتها الدار والأمانة لدعم شريحة مهمة وهم الجاليات المسلمة، الذين يحتاجون إلى مؤسسات دينية داعمة تتولى الإعداد والإرشاد، والتوجيه إلى المنهج الصحيح".
وأضاف: "غياب هذا المنهج عن أبناء هذه الأقليات يخلف العديد من المشكلات مثل التطرف والتشدد والعنف، التي تجعل الإسلام في دائرة المعتدي لا المعتدى عليه".
وأوضح أن التعاون مع المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة سيكون له دور كبير في دعم المسلمين بمختلف بقاع الأرض، وكذلك تحقيق التعاون بين المؤسسات الدينية والإفتائية في هذه البلدان، ما يعود بالنفع على المجتمعات المسلمة، ويعزز من دورهم الإيجابي في تصحيح صورة الإسلام.