تعاون بين "المجتمعات المسلمة" و"الجامعات الإسلامية" لمواجهة التطرّف
الدكتور محمد البشاري استعرض دور رابطة الجامعات كونها حاضنة للفكر المعتدل والفكر التسامحي وتعزيز مفاهيم الحوار والتواصل.
بحث المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، ورابطة الجامعات الإسلامية، وضع استراتيجية مستقبلية في مسعى لمقاربة المناهج التربوية بهدف تعزيز قيم التسامح والتعايش ومكافحة الفكر المتطرف ونشر مفاهيم الإسلام المعتدلة.
جاء ذلك عند استقبال الدكتور أسامة العبد، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، للدكتور محمد البشاري، الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، الإثنين، خلال زيارة الأخير للعاصمة المصرية القاهرة.
وأثناء اللقاء، استعرض الدكتور محمد البشاري دور رابطة الجامعات كونها حاضنة للفكر المعتدل والفكر التسامحي وتعزيز مفاهيم الحوار والتواصل، وذلك عبر العمل على تكوين قيادات أكاديمية تفهم واقعها وتدرك التحديات التي تحاك ضدها.
وفي حواره لـ"العين الإخبارية"، قال الدكتور محمد البشاري: "إن الزيارة تأتي بِغرض التباحث مع رابطة الجامعات الإسلامية كمنظمة عالمية ودولية، تجمع أكثر من 200 جامعة، بشأن العمل على مراجعة المناهج التربوية التي تدرس المادة الدينية، ووضع منهجية جديدة في مقاربة علمية لكل ما أنتجه التراث الإسلامي".
وأضاف البشاري: "لذا جعل المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة الاهتمام بتعليم أبناء المجتمعات المسلمة، وفق مناهج تربوية معتدلة، من أهم مجالات أنشطته".
من جانبه، أفاد الدكتور أسامة العبد لـ"العين الإخبارية" بأن الرابطة تتعامل مع مؤسسات علمية دقيقة، ليس على مستوى العالم الإسلامي فقط، ولكن في العالم كله، لافتًا إلى أن الرابطة تدعو دائماً للسلام والمودة والوسطية والاعتدال.
وأوضح العبد أن الهدف الأسمى داخل رابطة الجامعات الإسلامية هو نقل الثقافات المختلفة والأفكار الوسطية المعتدلة التي تدعو إلى المودة والمحبة والسلام العالمي.
وتابع الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، والذي يشغل منصب رئيس لجنة الشؤون الدينية بالبرلمان المصري: "نحاول قدرَ الإمكان أن ندعو الطلاب إلى أن يكونوا وسطيين ومعتدلين في أفكارهم وأقوالهم وأفعالهم، وأن يكون هناك تبادل في الأفكار بين الجامعات سواء بينهم البعض أو مع أعضاء هيئة التدريس، أو المؤسسات بصفة عامة".
أُسِّست رابطة الجامعات الإسلامية عام 1969، وهي تجمع أكثر من 200 جامعة من جامعات ومعاهد وكليات عربية وإسلامية، وتُعنَى بتطوير طرق تدريس المناهج التعليمية للمواد الشرعية من فقه وحديث وأصول فقه وسيرة وغيرها.
كما تعمل المنظمة على وضع مناخ علمي بحثي يشجع الطلبة الباحثين على الاستنباط والاجتهاد في العلوم الشرعية.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjMuMTM0IA== جزيرة ام اند امز