اتفاقية بين "المجتمعات المسلمة" و"الإفتاء الشيشانية".. ترسيخ التسامح
المبادرة تستهدف ترسيخ السلم المجتمعي والتسامح والعيش المشترك، وتعزيز التعاون مع شركاء الوطن من مختلف العقائد والأديان.
أبرم المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، ودار الإفتاء في جمهورية الشيشان - روسيا الاتحادية، الأربعاء في أبوظبي، اتفاقيةَ تعاون لتأطير عملهما المشترك.
وتستهدف المبادرة ترسيخ السلم المجتمعي والتسامح والعيش المشترك في المجتمعات المسلمة، وكذلك التعاون مع شركاء الوطن من مختلف العقائد والأديان والمذاهب الدينية والفلسفية.
وقّع الاتفاقية الدكتور علي راشد النعيمي رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، والشيخ صالح مجييف المفتي العام لجمهورية الشيشان.
واتفق الطرفان بموجب الاتفاقية على التعاون والتنسيق في مجالات عدة، منها تعزيز قيم الإسلام السامية ومقاصده العليا من خلال نشر مبادئ السلام والتسامح بين مختلف الأديان والمذاهب.
وتسعى الاتفاقية إلى تأهيل الخطباء والوعاظ والمفتين لأداء دورهم بما يناسب احتياجات مجتمعاتهم، وكذلك تطوير مناهج التعليم في المدارس القرآنية والشرعية بصورة تستجيب لاحتياجات كل مجتمع مسلم في ظل ظروفه وبيئته، ما يقود إلى تكوين أجيال من المسلمين الإيجابيين، المساهمين بجدارة في بناء أوطانهم ورِفعة دولهم.
كما تهدف الاتفاقية إلى تصحيح صورة الإسلام والمسلمين بعدما أصابها من آثار الأفعال السيئة التي ارتكبتها جماعات متطرفة احتكرت الدين الحنيف، لتحقيق أهداف سياسية بعيدة عن قيم ومقاصد الإسلام.
وبموجب الاتفاقية أيضاً يُشكّل الجانبان لجنة متابعة تضمّ أعضاء من الطرفين، لوضع خطة سنوية تُحدَّد فيها البرامج التنفيذية ضمن مجالات العمل المشترك، وآليات تنفيذها، علماً أن هذه الاتفاقية سارية المفعول لمدة 5 سنوات من تاريخ توقيعها، وتتجدّد تلقائياً لمُددٍ مماثلة.