الأرنب النفيخة.. أخطر سمكة في مصر
البحر الأحمر هو الموطن الأصلي لسمكة الأرنب، وهاجرت أعداد منها إلى الإسكندرية ومرسى مطروح والسلوم أقصى الساحل الغربي
الأرنب هذه المرة اسم لسمكة ذات رأس وعينين تشبه كثيرا هذا الحيوان المحبب لدى الكثيرين، واعتادت مصر بين الحين والآخر على إطلاق تحذيرات رسمية للصيادين من صيد هذه السمكة التي توصف بـ"القاتلة"، حتى أن من يخالف القواعد يطبق عليه القانون فورا.
وألقت إدارة شرطة التموين في مدينة الإسكندرية، الجمعة، القبض على تاجر أسماك وبحوزته 500 كيلوجرام من أسماك الأرنب السامة المحظور صيدها وتداولها.
ويقول الدكتور خالد الحسيني، الرئيس الأسبق للهيئة العامة للثروة السمكية في مصر، إن سمكة "القراض" معروفة بـ"سمكة الأرنب" لأنها تمتلك رأسا يشبه رأس الأرنب إلى حد كبير، في حين أن اسمها الأصلي "قراض" نظرا لأسنانها المدببة الحادة التي تستطيع بسهولة قطع شباك الصيادين.
ويضيف الحسيني لـ"العين الإخبارية" أنّ النوع الشائع من سمكة الأرنب لا يزيد وزنه على نصف كيلو فهي سمكة ذات حجم صغير، ورغم ذلك فهي واحدة من أهم الأسماك القاتلة.
ويوضح "في أسفل رأس هذه السمكة هناك غدة سامة نتيجة لتغذيها على فضلات الأسماك وأنواع من الطحالب السامة، فإذا ما انفجرت هذه الغدة تجعل جسم السمكة كله ساما، وما إن يأكلها الإنسان يصاب بتشنجات كثيرا ما تؤدي إلى الموت".
ويشير إلى أنّ البحر الأحمر هو الموطن الأصلي لسمكة الأرنب، وهاجرت أعداد منها إلى الإسكندرية ومرسى مطروح والسلوم أقصى الساحل الغربي وتكاثرت واستوطنت البحر الأبيض المتوسط أيضا.
وينبه إلى ضرورة وجود متخصصين في عملية فصل الرأس فورا بدقة بالغة عن جسم السمكة أثناء عمليات الصيد حتى لا تنفجر الغدة السامة ما يؤدي لتسمم السمكة كلها.
النفيخة في الإسكندرية
ويُطلق على هذه السمكة أيضا "النفيخة"، لأنها تنتفخ كالبالون في الماء عندما يقترب منها أي جسم غريب وعندما تريد افتراس طريدتها من الأسماء الصغيرة.
وأهالي مدينة الإسكندرية بارعون في تحنيط هذا النوع من الأسماك بهيئتها المنتفخة وكثيرا ما يضعون المصابيح في بطنها الذي تمّ تفريغه، ويستخدمونها في الإضاءة خاصة في المطاعم الشعبية المتخصصة في طهي وتقديم المأكولات البحرية.
فوجو اليابانية
وتتكاثر "القراض" في المحيط الهندي وتسمى في اليابان "fugo"، ورغم خطورتها وسمعتها السيئة فإن تاريخ استهلاكها في اليابان كطعام شهي يرجع إلى 2300 عام، إذ وجدت كتابات ورسومات لها في المخطوطات اليابانية القديمة ومنذ قرون وهي تعد من أشهى الأغذية المعروفة في اليابان، حيث إن طهاة مهرة مدربين تدريبا خاصا ينظفون ويحضرون السمك بعناية فائقة ويخلصونها من الأعضاء الداخلية السامة.
aXA6IDEzLjU4LjIwMC43OCA= جزيرة ام اند امز