سموم شافية.. سمكة "الينفوخ" بديل علاجي للأفيون
سمكة "الينفوخ" تستطيع نفْخ جسمها مثل البالون، عبر ابتلاع كميات من الماء أو الهواء سريعاً، حتى تتفادى الأسماك المفترسة.
تظلّ "الأفيونيات" دعامةً أساسيةً لعلاج الألم المزمن والجراحي، رغم آثارها الجانبية وخطر الوقوع في إدمانها، بينما تمنع أدوية التخدير الموضوعي التقليدية الألم بشكل فع~ال، لكنها تُسبّب مضاعفات على القلب والدماغ.
وفي محاولةِ الوصول إلى بدائل تحقّق مزايا الأفيون والتخدير الموضوعي ذاتها، دون أن تكون لها آثار جانبية، قدَّمت دراسة جديدة أُجرِيت على الفئران بديلاً ممكناً يستند إلى سموم السمكة المنتفخة القاتلة أو ما تُسمَّى بـ"الينفوخ".
وتستطيع هذه السمكة نفْخ جسمها مثل البالون، عبر ابتلاع كميات من الماء أو الهواء سريعاً، حتى تتفادى الأسماك المفترسة.
وأظهرت الدراسة، التي نشرتها الأربعاء دورية "نيتشر كومينيكيشن"، أن كميات ضئيلة من هذه السموم في تركيبة من "البوليمر" تعدّ بطيئة الانتشار ويمكنها اختراق الأعصاب بكفاءة لحجب قنوات "الصوديوم" التي تنقل رسائل الألم.
وقال دانيال كوهان، مدير مختبر المواد الحيوية وتسليم الأدوية في مستشفى بوسطن للأطفال، والذي قاد الدراسة، إن الباحثين توصّلوا إلى تحديد كمية السموم المثالية، بعد تجربة أكثر من مادة حاملة للأدوية، وتركيبات مختلفة من "البوليمر" بغية الحصول على أفضل نتيجة شافية وبأقل سمية.