لمصابي متلازمة رائحة السمك.. تجنبوا هذه الأطعمة
المركز الاتحادي للتوعية الصحية بألمانيا يؤكد أن الحالة الصحية التي تعرف باسم متلازمة رائحة السمك، هي خلل أيضي وراثي نادر الحدوث.
يعاني بعض الأشخاص من انبعاث رائحة كريهة من أجسامهم تشبه رائحة السمك الفاسد، تسبب لهم المشاكل الشخصية وحالة من الحرج المستمر، وتطالهم اتهامات بعدم اتباع طرق العناية بالنظافة الشخصية.
ولتوضيح هذا الأمر قال المركز الاتحادي للتوعية الصحية في ألمانيا إن هذه الحالة الصحية تعرف باسم متلازمة رائحة السمك، وهي خلل أيضي وراثي نادر الحدوث.
أسباب متلازمة رائحة السمك
وأوضح المركز أن هذا الخلل يحدث نتيجة لنقص في إنتاج إنزيم "أحادي الأوكسجينيز 3" الحاوي "للفلافين"، والذي يعمل على تحليل مادة "ثلاثي ميثيل أمين"، التي تنتج من عملية هضم بعض الأغذية إلى أكسيد ثلاثي ميثيل أمين.
وبالتالي فإن نقص الإنزيم يعمل على تراكم "ثلاثي ميثيل أمين" في الجسم وإفرازه في العرق والبول وهواء الزفير مضفيا عليها رائحة تشبه رائحة السمك الفاسد.
ويعد قياس نسبة الثلاثي ميثيل أمين إلى نسبة أكسيد الثلاثي ميثيل أمين في البول الاختبار النموذجي لتشخيص المرض، حيث إن زيادة النسبة تعني زيادة حدة المرض والعكس صحيح.
علاج متلازمة رائحة السمك
ولا يوجد علاج محدد لهذا المرض في الوقت الحالي، ولكن يمكن تخفيف حدة الرائحة من خلال تجنب تناول البيض والأسماك وبعض أنواع اللحوم والأغذية المحتوية على الكولين والكارنتين والنيتروجين والكبريت مثل أحشاء الحيوان والبقوليات والكرنبيات ومنتجات الصويا.
كما ينبغي استخدام مستحضرات عناية وتنظيف للجسم قليلة الحامضية ذات أس هيدروجيني يقع بين 5.5 و6.5.
أعراض متلازمة رائحة السمك
يمكن أن تظهر الأعراض منذ الولادة، لكنها قد لا تبدأ، إلا في وقت متأخر من العمر، وغالبا ما تكون في سن البلوغ والأعراض الوحيدة هي رائحة كريهة كرائحة الأسماك المتعفنة، وتكون الرائحة ثابتة أو قد تظهر وتختفي.
وأكد الأطباء أن المتلازمة تصيب النساء أكثر من الرجال دون أسباب معلومة حتى الآن، وبعض الأطباء يفسر ذلك بأن هرمونات النساء مثل الأستروجين تسبب تفاقم هذه الروائح، وتختلف درجة الرائحة نتيجة التأثر بعدة عوامل، ومنها احتواء النظام الغذائي على المواد التي تزيد من المركبات النيتروجينية المسببة لهذه المشكلة، كما أن معدل الهرمونات في الجسم له دخل في شدة وضعف هذه الرائحة.