كمبوديون يحتفلون بنهاية حصاد الأرز بصيد الأسماك على الطراز القديم
قبل شهر على المسابقة تمنع السلطات الوصول إلى البحيرة لضمان وفرة الصيد في يوم المسابقة، إلا أن الحصيلة كانت مخيبة هذه السنة.
يحتفل مئات الأشخاص في شرق كمبوديا بنهاية موسم الحصاد بالقفز في مياه بحيرة عكرة، حاملين أقفاص خيزران وشباكاً مصنوعة من النايلون ليصطادوا السمك بوسائل تقليدية.
ويُنظم السكان هذه المسابقة سنوياً ليرفهوا عن أنفسهم بعد أسابيع من العمل المضني.
وقال أوتش يوون، رئيس بلدية شوام كروفيان على بعد حوالي 250 كيلومتراً شرق العاصمة بنوم بنه: "ننظم هذا الحدث منذ أجيال.. والقاعدة الوحيدة المعتمدة هي استخدام وسائل صيد سمك تقليدية".
وقبل شهر على المسابقة تمنع السلطات الوصول إلى البحيرة لضمان وفرة الصيد في يوم المسابقة، إلا أن الحصيلة كانت مخيبة هذه السنة.
وعلّق نشين خونج "50 عاماً" الذي شارك في المسابقة: "في أيامنا هذه الأسماك صغيرة وأقل عدداً".
ويعتمد 40% تقريباً من السكان على الصيد في كمبوديا، إلا أن مخزون الأسماك تراجع في السنوات الأخيرة بسبب السدود المقامة لتوليد الطاقة الكهربائية في كمبوديا والدول المجاورة، حسبما ذكر أوم سافاث الذي يدير منظمة غير حكومية تعني بالإدارة المستدامة للموارد.
وأشار إلى أن الصيد الكهربائي الذي يقوم على صعق الرواسب لإخراج الأسماك منها يساهم أيضاً في الأزمة.
وفي غرب كمبوديا تعاني بحيرة "تونلي ساب" وهي أكبر خزان للمياه العذبة في جنوب شرق آسيا من تراجع مخزونات الأسماك، وتحوي نحو 150 نوعاً، ويعيش منها أكثر من مليون شخص.