"فيتش" تعدل النظرة المستقبلية للسعودية إلى "مستقرة".. تعرف على السر
عدلت وكالة التصنيف الائتماني "فيتش"، الخميس، النظرة المستقبلية للسعودية إلى "مستقرة" من "سلبية".
وأضافت "فيتش"، أن سبب هذا التعديل هو ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير واستمرار التزام الحكومة بضبط أوضاع المالية العامة.
وتضرر أكبر مُصدّر للنفط في العالم العام الماضي من صدمتي جائحة "كوفيد-19"، وانخفاض أسعار النفط إلى مستوى غير مسبوق، لكن انتعاشا للطلب على الخام وتخفيف قيود مكافحة فيروس كورونا دعمت الاقتصاد في الشهور القليلة الماضية.
وأبقت "فيتش"، على التصنيف السيادي للمملكة عند "A".
وقالت، إن "تعديل النظرة المستقبلية يعكس احتمالات لتدهور أقل في المقاييس الرئيسية بالميزانية العامة السيادية عن وقت المراجعة السابقة، بسبب الارتفاع الكبير في أسعار النفط واستمرار التزام الحكومة بضبط الأوضاع المالية".
وتعليقا على القرار، أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان أن تعديل وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني طويل الأجل للمملكة عند "إيه" مع تعديل النظرة المستقبلية إلى مستقرة، يؤكد إيجابية الإصلاحات التي اتخذتها المملكة خلال الخمس سنوات الماضية.
قال محمد الجدعان "إن تعديل وكالة فيتش للنظرة المستقبلية لتصنيف المملكة الائتماني إلى نظرة مستقرة، يؤكد إيجابية الإجراءات والإصلاحات الهيكلية التي اتخذتها المملكة خلال الخمس سنوات الماضية وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030".
وأوضح الجدعان في تغريدة على حسابه الرسمي في "تويتر"، اليوم الخميس "أن ذلك انعكس بشكل إيجابي على فعالية السياسة المالية ورفع كفاءة العمل الحكومي".
وقالت وزارة المالية السعودية اليوم، بذلك تكون المملكة ضمن الدول القليلة في العالم التي تمكنت من تعديل النظرة المستقبلية لتصنيفها الائتماني بإصلاحاتها الاقتصادية وإجراءاتها المناسبة لاحتواء جائحة كورونا والحد من تداعياتها.
وقفز عجز الميزانية في السعودية إلى 11.2% من الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي من 4.5% في 2019، لكن "فيتش" قالت إن الزيادة كانت أقل وضوحا مقارنة بما أعقب صدمة أسعار النفط في 2014-2015 بسبب الإصلاحات المالية السعودية.
وفرضت السعودية، العام الماضي إجراءات تقشف مثل زيادة ضريبة القيمة المضافة إلى 3 أمثالها، وإلغاء بدل غلاء المعيشة.
كما حولت 40 مليار دولار من البنك المركزي إلى صندوق الاستثمارات العامة، صندوق الثروة السيادي الذي يقع في مركز خطط التحول الاقتصادي، لتحفيز الاستثمار.
وبافتراض أن يبلغ متوسط أسعار برنت هذا العام 63 دولارا للبرميل، تتوقع فيتش تقلص عجز الميزانية إلى 3.3% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، وهي نسبة أفضل من عجز 4.9% توقعته الحكومة.
وتراجع صافي الأصول الأجنبية لدى البنك المركزي مؤخرا إلى نحو 433 مليار دولار، وهو الأدنى في أكثر من 10 سنوات.
وتتوقع "فيتش" زيادة الاحتياطيات لدى البنك المركزي السعودي إلى 470 مليار دولار في 2022-2023 مع تحول ميزان المعاملات الجارية إلى تسجيل فائض وزيادة صندوق الاستثمارات العامة للاستثمارات المحلية.
aXA6IDE4LjExOC4xMTkuNzcg جزيرة ام اند امز