نمو قوي.. فيتش تؤكد تصنيف مصر عند "B+" مع نظرة مستقبلية مستقرة
أكدت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، اليوم الخميس، تصنيف مصر عند "B+" مع نظرة مستقبلية مستقرة.
دعم الإصلاحات
وقالت فيتش إن تصنيف مصر مدعوم بسجلها الأخير في الإصلاحات المالية والاقتصادية، واقتصادها الكبير ونموه القوي.
وأشارت إلى أن تصنيف مصر لا يزال مقيدا بمقاييس السيولة الخارجية الضعيفة، وسط اعتماد كبير على استثمارات غير المقيمين في سوق السندات المحلية.
من جهة أخرى، تتوقع "فيتش" نجاح محادثات مصر مع صندوق النقد الدولي بشأن برنامج تمويل جديد.
ولفتت الوكالة إلى أن زيادة أسعار الغذاء العالمية والاضطرابات في واردات القمح من روسيا وأوكرانيا ستضغط على الميزان التجاري في مصر، لكن لا يزال من المحتمل زيادة الإيرادات من نشاط السفر في السنة المالية 2021-2022 مقارنة بسابقتها، بالرغم من فقدان سائحين من روسيا وأوكرانيا.
نمو قوي
وفي تقرير آفاق الاقتصاد العالمي، الذي نشره صندوق النقد الدولي في 19 أبريل/نيسان 2022، فقد رفع الصندوق مِن توقّعاته لمعدل نمو الاقتصاد المصري خلال العام المالي الجاري (2021-2022) إلى 5.9%، للمرة الثانية على التوالي.
وكان الصندوق رفع توقعاته لنمو اقتصاد مصر إلى 5.6% في تقرير له في يناير/كانون الثاني الماضي.
ولا تزال هذه التوقعات أقلّ مما تتوقعه وزارة التخطيط المصرية التي تشير إلى تحقيق نمو بين 6.2 و6.5% خلال العام المالي الجاري، حسب بيانات وزارة التخطيط.
وقالت بيتيا كوفا بروكس، نائب مدير قسم البحوث الاقتصادية في صندوق النقد الدولي: "رفع الصندوق توقعاته للاقتصاد المصري في العام المالي الجاري جاء بسبب قوة الاقتصاد المصري قبل الحرب".
حسب محمد أبو باشا، كبير المحللين في المجموعة المالية هيرميس -وفق شبكة "سكاي نيوز عربية"- فإن هذه التوقّعات جاءت نتيجة للأداء القوي للاقتصاد المصري في النصف الأوّل في العام المالي الجاري، قبل نشوب أزمة أوكرانيا والموجة التضخمية العالمية.
وسجّل الاقتصاد المصري نموًّا بلغ 9% خلال النصف الأول من السنة المالية الحالية، بعد أن حقق معدل نمو بلغ في الربع الأول من العام 9.8%، وهو أعلى معدّل نمو منذ 20 عامًا، وفقًا لبيانات وزارة التخطيط المصرية.
وأثنت بروكس في يناير/كانون الثاني الماضي على أداء الحكومة المصرية خلال جائحة "كورونا"، وقالت إنها أدارت تأثير وباء "كورونا" الاقتصادي بشكل جيّد.
ورفع الصندوق من توقعاته لمتوسط معدل التضخم في مصر العام الجاري إلى 7.5% مقارنةً بـ7% كان يتوقعها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكنه يبقى في إطار النطاق المستهدف للبنك المركزي 7% (±2%).