"فيتش": استمرار المخاطر الاقتصادية في لبنان رغم انتخاب عون
وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية، تقول إنه رغم انتخاب ميشال عون رئيسا للبنان بسيظل الاقتصاد تحت ضغط بفعل الحرب في سوريا والضعف البالغ للمالية العامة.
قالت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية، الأربعاء، إن المخاطر مازالت قائمة في لبنان رغم انتخاب ميشال عون رئيسا للدولة بعد شغور المنصب لعامين، وإن الاقتصاد سيظل تحت ضغط بفعل الحرب في سوريا والضعف البالغ للمالية العامة.
وقالت فيتش إن تعيين عون خطوة مهمة صوب تحسين الكفاءة السياسية وإنه سيعزز الكفاءة السياسية إذا أسفر عن مزيد من التوافق السياسي وتشكيل حكومة وحدة قادرة على العمل.
كان مجلس النواب اللبناني انتخب يوم الاثنين عون قائد الجيش السابق رئيسا للبلاد، منهيا 29 شهرا من الفراغ الرئاسي. والانتخاب جزء من صفقة سياسية أكدت الدور المسيطر لحلفائه جماعة حزب الله الشيعية.
ومن المتوقع أن يصبح الزعيم السني سعد الحريري رئيسا للوزراء في إطار الصفقة التي سلطت الضوء على تقلص دور السعودية الداعم الأساسي للحريري.
وأشارت فيتش إلى أن الوضع الصعب للمالية العامة للبنان حيث تبلغ نسبة الدين 140% من الناتج المحلي الإجمالي سيحد على الأرجح إلى جانب الحرب في سوريا من المزايا الاقتصادية للتطورات السياسية الإيجابية.
تقليديا كانت قطاعات السياحة والعقار والإنشاءات مساهما رئيسيا في النمو الاقتصادي السريع الذي تراوح بين ثمانية وعشرة بالمائة بين 2007 و2010 . لكن النمو دار حول 2% في المتوسط منذ تفجر الحرب في سوريا عام 2011 في ظل صعوبات تواجهها تلك القطاعات.
وانخفضت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 6% من الناتج المحلي الإجمالي في 2011-2015 من 12% في المتوسط في 2004-2010.
aXA6IDMuMTQ0LjEyMy4yNCA= جزيرة ام اند امز