قصة الـ5 جنيهات المغسولة.. كيف تحولت ورقة نقدية إلى حديث الشارع في مصر؟
لاحظ عدد كبير من نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي في مصر انتشار عملة ورقية من فئة 5 جنيهات، تبدو وكأن ألوانها تم محوها أو أحد ما قد قام بـ"غسلها"، فمحى منها ألوانها الطبيعية، مما جعلها تظهر باهتة وغير واضحة.
وتسببت هذه الحالة في جدل واسع بين المصريين، خاصةً بعدما كشف بعض النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن هذه العملة ذات الألوان الباهتة، والتي وصفت بأنها "ممسوحة" أو "مغسولة"، بدأت تتداول بكثافة في وسائل المواصلات والصيدليات ومناطق التسوق.
- البنوك المركزية بالعالم والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.. هل حان وقت التمرد؟
- «شطائر البرغر» تدخل نطاق «التضخم الرخيص».. قلق حكومات وشركات العالم
ودفع هذا الأمر العديد من المصريين على منصات التواصل الاجتماعي إلى التساؤل حول سبب انتشار هذه العملة الخمسة جنيهات ذات الألوان الباهتة هكذا في الفترة الحالية، مع تزايد المخاوف من أن تكون تلك العملة مزيفة، في حين سخر آخرون من الوضع بتعليقهم على ذلك بأنها "نوع من أنواع غسل الأموال".
وفي هذا السياق، قال الخبير المصرفي المصري هاني أبو الفتوح، إن العملات من فئة الخمسة جنيه قد تم غسلها بالفعل، مما أدى إلى فقدانها لملامحها الأصلية.
وأكد أبو الفتوح في تصريحات صحفية لـ"العين الإخبارية" أن هذا الأمر ليس نتيجة للتزوير، وإنما ناتج عن ممارسات قد تحدث دون قصد من الأشخاص الذين تداولوا هذه العملات.
وأضاف أن البنك المركزي المصري يضمن جودة العملات المتداولة وينفذ رقابة صارمة لمنع تداول العملات المزورة.
كما شرح أن العملة المزورة يمكن التعرف عليها بسهولة من خلال العلامات الأمنية الموجودة عليها، مثل البروز والعلامة المائية.
وأوضح الخبير أن "الخمسة جنيه المغسولة" ليست مزورة بل مجرد عملات تأثرت بالغسل، نظرًا لصعوبة تزوير فئة الخمسة جنيه بسبب قيمتها المنخفضة نسبيًا.
وختم بأن الأشخاص الذين يمتلكون عملات تالفة يمكنهم التوجه إلى البنوك لاستبدالها، حيث يتم استبدال العملات التالفة بأخرى سليمة من خلال البنك المركزي المصري بشرط تقديم بطاقة الهوية.
aXA6IDE4LjIxOC4zOC42NyA= جزيرة ام اند امز