5 أشياء يجب معرفتها عن " البطاقات الخضراء الصينية"
"البطاقات الذكية" تحل بدلاً من "البطاقات الخضراء" للأجانب في الصين.
ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الصينية أن "البطاقات الذكية" تحل بدلاً من "البطاقات الخضراء" التي تصدر للأجانب وذلك ابتداء من تموز/يوليو المقبل، في إطار سعي الحكومة لجذب المزيد من الكوادر الأجنبية إلى البر الرئيسي.
ومن الفوائد الرئيسية التي يمكن لحاملي البطاقة البقاء في الصين دون الحاجة إلى تجديد تأشيراتهم كل عام. ويحصل أصحاب البطاقات الخضراء على نفس الحقوق التي يتمتع بها المواطنون الصينيون في مجالات مثل الاستثمار وشراء المساكن والتعليم. كما يمكن استخدام البطاقات كشكل من أشكال تحديد الهوية عند شراء تذكرة القطار أو حجز غرفة فندقية.
يقدم الراغبون المؤهلون طلب إلى سلطات الأمن العام في الصين، من خلال تقديم بعض وثائق، بما في ذلك جوازات السفر، وشهادات الزواج، وخطابات التوظيف، وفواتير الضرائب وشهادات الاستثمار الأجنبي. ويمكن للمتقدمين الذين يعيشون في الخارج تقديم طلب أولي إلى السفارات الصينية وتقديم طلب كامل إلى سلطات الأمن العام بعد وصولهم إلى الصين.
وتصدر الصين نوعين من البطاقات الخضراء للأجانب، واحدة صالحة لمدة 10 سنوات للبالغين واخري صالحة لخمس سنوات للقاصرين.
وبموجب التوجيه الجديد الصادر عن وزارة الأمن العام المسؤولة عن شؤون الإقامة في الصين، يمكن لحاملي بطاقات الإقامة الدائمة للأجانب التقدم بطلب لتجديد التصاريح الحالية مع رخصة جديدة مضمنة برقاقة قابلة للقراءة تحتوي على معلومات الهوية، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "شينخوا".
ونقلت وكالة أنباء شينخوا عن مسؤول بالوزارة، لم يكشف عن اسمه، قوله إنه يمكن تمرير البطاقة في مختلف الوكالات والمؤسسات الحكومية، مما يسهل على الأجانب القيام بمهام مثل شراء تذاكر القطار.
وقال المسؤول لوكالة أنباء شينخوا إنه لضمان تنفيذ النظام الجديد بدون خلل، سيجرى التدريب بنهاية حزيران/يونيو المقبل للموظفين في الوكالات الحكومية وكذلك السكك الحديدية والمطارات والبنوك وشركات التأمين والفنادق.
ويعد إدخال البطاقة الجديدة جزءا من الجهود التي يبذلها قادة الحكومة، بمن فيهم الرئيس شى جين بينغ، لفسح الطريق أمام الاجانب المهرة للاستقرار في الصين.
وفى السنوات العشر التي تلت عام 2004 عندما تم تطبيق نظام البطاقة الخضراء حصل 7356 اجنبيا على اقامة دائمة في حين أن حوالي 600 ألف أجنبي قد استقروا في الصين بشكل دائم. وقد ارتفع عدد البطاقات الصادرة مؤخرا، حيث وافق 1576 أجنبيا على الإقامة الدائمة في العام الماضي، بزيادة 163 في المائة عن عام 2015.
إلا أن العديد من حاملي البطاقات الخضراء لايزالون ينظرون اليها على إنها مجرد وثيقة رمزية لا عملية.
فمن الناحية النظرية، فأنهم يحتاجونها فقط لشراء تذاكر القطار أو فتح حساب مصرفي أو حجز غرفة في فندق.
ومن الناحية العملية، فنظراً لان العديد من السكان المحليين لم يسبق لهم رؤية هذا النوع من البطاقات، لا يزالوا يطلبون من الأجانب إظهار جوازات سفرهم.
حيث صرحت الوزارة أنها تدرك أن اعتراف الجمهور بالبطاقة كان منخفضاّ جداً لذلك سيعاد تسمية البطاقة ببطاقة الإقامة الدائمة للأجانب، وقالت أيضاً إنه سيتم طباعة الاسم باللغتين الصينية والانجليزية على البطاقة الجديدة.
وفقا لما ذكرته إدارة شؤون الخبراء الاجانب، كان هناك أكثر من 900 ألف أجنبي يعمل في البر الرئيسي العام الماضي مقارنة بـ10 الاف فقط في الثمانينات.
وقال "تشانغ جيان قوه" رئيس الإدارة إن المواهب الأجنبية كانت "مصدرا لا غنى عنه" لاستراتيجية الابتكار فى البلاد. حيث أعلنت الصين سلسلة من الإجراءات لتبسيط طلبات الإقامة الدائمة بما في ذلك القيود المفروضة على العمالة الأجنبية الماهرة في المدن الكبرى مثل بكين وقوانغدونغ وشانغهاى وتشونغتشينغ.
ويسمح الآن للطلاب الأجانب الذين ليس لديهم خبرة في العمل بالبقاء في الصين لتولي وظائف أو تدريبات بعد حصولهم على درجة الماجستير أو أعلى، وفقا لتوجيه أصدرته وزارة الموارد البشرية والضمان الاجتماعي في كانون الثاني/يناير، ووزارة الخارجية، وزارة التربية والتعليم.
في حين وقبل ذلك، كان يتطلب من الخريجين الأجانب أن يكون لديهم على الأقل سنتين من الخبرة في العمل في الخارج قبل أن يسمح لهم بأخذ وظيفة في الصين.
من يمكن لهم التقدم بطلب بطاقة الإقامة الدائمة بالصين؟
يمكن للأجانب المهرة في المناصب العليا في الإدارات الحكومية أو المختبرات المشاركة في "المشاريع الوطنية الرئيسية" في الصين التقدم بطلب للحصول على إقامة دائمة.
كما أن الأجانب الذين يستثمرون ما لا يقل عن 500،000 دولار أمريكي في غرب الصين أو المناطق الأكثر فقرا، أو1 مليون دولار أمريكي في وسط الصين، أو مليوني دولار أمريكي في مناطق أخرى لمدة ثلاث سنوات متتالية على الأقل، مؤهلون أيضا لتقديم طلب للحصول على بطاقات خضراء صينية.
بالإضافة إلي الأشخاص المتزوجين من مواطنين صينيين لمدة خمس سنوات، والأطفال الذين لديهم أقارب تزيد أعمارهم عن 60 عاما.
وبموجب توجيه أصدره مجلس الدولة في العام الماضي فإن الأجانب العاملين في مجالات مثل المختبرات الوطنية ومراكز الابحاث الهندسية ومراكز التكنولوجيا لشركات التكنولوجيا الفائقة المعتمدة من الدولة ومراكز البحث والتطوير ذات التمويل الأجنبي مؤهلون الان للحصول على الإقامة الدائمة أيضا.