للمرة الثانية.. "فلاش كراش" تضرب سوق العملات ومكاسب "تاريخية" للين
في 7 دقائق فقط.. الين يصعد لمستويات لم يسجلها منذ 10 سنوات
استغرق الأمر 7 دقائق فقط ليصعد الين الياباني لمستويات لم يسجلها منذ عقد تقريباً أمام سلة العملات الرئيسية، والتي سجلت لحظياً ما يعرف باسم "فلاش كراش".
وارتفع الين الياباني الخميس، مع التماس المستثمرين للملاذات الآمنة بعد صدمة خفض أبل لتوقعات المبيعات الفصلية والتي أججت المخاوف من تباطؤ اقتصادي في الصين والأسواق العالمية عموما.
وزاد بنسبة وصلت إلى 4.4% مقابل الدولار بعد موجة من الأوامر التلقائية التي تسببت في انخفاض حاد سريع بالأسواق الآسيوية، وعادت الأسواق للاستقرار بعد ذلك لكن الين بقي على طريق تحقيق أكبر ارتفاع له في يوم واحد في 20 شهرا.
وانخفض الدولار إلى 104.10 ين في التعاملات الآسيوية المبكرة التي تتزامن مع قلة في السيولة، وهو ما يشكل تراجعا نسبته 4.4% عن سعر الفتح البالغ 108.87 ين وأدنى قراءة له منذ مارس/آذار 2018.
وسجل الين 107.57 ين للدولار في أحدث معاملاته منخفضاً 1.2% عن الإغلاق السابق، وعند أدنى مستوياتها للجلسة كانت العملة منخفضة أكثر من 6.5% في الجلسات الخمس الأخيرة.
وأدى ارتفاع الين أمام الدولار لارتفاعه أيضا أمام عملات أخرى مثل الجنيه الاسترليني واليورو.
وفي الساعات الأولى من تعاملات اليوم ببورصة سيدني ارتفع الين الياباني أمام الدولار الأسترالي بنسبة 8%، وهو أعلى مستوى له منذ عام 2009، وارتفع بنسبة 10% أمام الليرة التركية، وفقاً لشبكة "بلومبرج" الأمريكية.
وقالت "بلومبرج" إن العملة اليابانية صعدت أمام باقي العملات الرئيسية، وصعد الين أمام الدولار الأمريكي بنسبة 1% عند 107.78 ين في الـ 09:30 صباحاً بتوقيت لندن.
وأضافت المتداولين لا يزالوا يسعون لتجاوز ما حدث خلال هذه الدقائق، عندما زادت أوامر بيع الدولار الأسترالي والليرة التركية أمام الين.
وقال ستيفين ميلر، مستشار في شركة جرانت صمويل لإدارة الصناديق الأسترالية، لـ"بلومبرج" "التحركات كانت عنيفة للغاية، وأصابت العديد بالدهشة".
وعلق كريستين توكسين، رئيس أبحاث العملات في بنك دانسكي إيه/إس "قوة الين كانت منتشرة في كل مكان منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، مما عزز وضع الين كملاذ آمن حقيقي في هذه الأيام وسط المخاطر السياسية في الأماكن الأخرى".
"الفلاش كراش" حدث من قبل خلال التعاملات الصباحية في سوق العملات الآسيوية، حيث انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 6% في دقيقتين في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2016، وسط مخاوف من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وبلغت نسبة الارتفاع الذي حققه الين في خمسة أسابيع 5.3%، وأصبح بذلك الأفضل أداء بين العملات الكبرى منذ بدايات ديسمبر/كانون الأول الماضي بالتزامن مع تصاعد القلق بشأن مسار الاقتصاد العالمي.