هل تتفاقم ظاهرة اضطرابات الطيران بفعل تغير المناخ؟.. "قص الرياح"
كشفت دراسة حديثة أن التغير المناخي يتسبب في زيادة مخاطر اضطرابات الطيران خلال الرحلات الجوية.
وذلك وفق ما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست"، التي أفادت بأن الاحتباس الحراري الناتج عن حرق الوقود، يزيد من تفاقم هذه الظاهرة وما تسببه من مخاطر.
غير أن الدراسة التي تتحدث عنها الصحيفة البريطانية، تؤكد أن ظاهرة اضطرابات الطيران لن تصبح أكثر شيوعا بسبب آثار التغير المناخي.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، لوحظ تعرض مسافرين على متن رحلات جوية من تكساس إلى ألمانيا، ومن أريزونا إلى هاواي، لإصابات بسبب اضطرابات الطيران، التي يعزز التغير المناخي من مخاطرها، بسبب تأثير الاحتباس الحراري على الغلاف الجوي والرياح، مما يسبب ارتفاعات مختلفة في الرياح، تؤدي بدورها لاضطرابات الطيران.
والدراسة، أجراها باحث في علوم الغلاف الجوي، وأستاذ في جامعة "ريدنج" بالمملكة المتحدة، هو البروفيسور "بول ويليامز"، الذي شارك في كتابة هذا البحث منذ 2019، وكشف من خلاله عن أنه في جميع أنحاء العالم، أصبح من الواضح أن ديناميكيات الغلاف الجوي قد تغيرت بشكل كبير منذ أن رصدها العلماء لأول مرة عبر بيانات الأقمار الصناعية في أواخر حقبة السبعينيات.
واهتدى البحث في نتائجه إلى أن ظاهرة تعرف باسم "قص الرياح"، وهي الدرجة التي تختلف بها سرعات الرياح على ارتفاعات مختلفة، زادت بنسبة 15 % منذ عام 1979.
وأوضح بأن صلة هذا بالاضطرابات الجوية، تتلخص في أنه عندما يكون "قص الرياح" مرتفع، فإن هذه الاختلافات في سرعات الرياح تخلق اضطرابات في الغلاف الجوي تشبه إلى حد كبير الأمواج المضطربة، إن لم تكن هائجة في نهر متصاعد.