وزيرة التغير المناخي: تشغيل براكة 3 إنجاز جديد لسجل الإمارات
تحقق مشاريع الطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية مثل محطات براكة، نتائج حقيقية ومستدامة، وفقا لما أكدته مريم المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات.
وجاءت تصريحات المهيري بمناسبة إعلان مؤسَّسة الإمارات للطاقة النووية عن بدء التشغيل التجاري للمحطة الثالثة من محطات براكة للطاقة النووية.
ومحطات براكة للطاقة النووية السلمية تقع بمنطقة الظفرة في أبوظبي بدولة الإمارات، وهي أول مشروع للطاقة النووية متعدد المحطات بمرحلة التشغيل في العالم العربي.
وتتكون "براكة" من 4 محطات، دخلت 3 منها حتى الآن في مرحلة التشغيل التجاري لتوفر ما يصل إلى 4200 ميغاواط من كهرباء الحمل الأساسي على مدار الساعة في دولة الإمارات.
وتعد محطات براكة "حجر زاوية" في جهود دولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وذلك عبر توفير الكهرباء النظيفة الخالية من الانبعاثات والصديقة للبيئة.
إنجاز جديد
وأكدت المهيري أن بدء التشغيل التجاري للمحطة الثالثة ضمن محطات براكة للطاقة النووية السلمية يعد إنجازا جديدا يضاف إلى إنجازات دولة الإمارات في هذا المجال، حيث يسهم في زيادة إنتاج الكهرباء الصديقة للبيئة إلى جانب الحد من ملايين الأطنان من الانبعاثات الكربونية.
وأشارت إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات لمواجهة التغير المناخي، وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة.
وقالت "يمر العالم بأكثر أوقاته الحرجة في التاريخ من حيث الاحتباس الحراري وأزمة الطاقة، بينما يحتاج في الوقت نفسه إلى ضمان التنمية الاقتصادية المستدامة والحفاظ على القطاعات الحيوية مثل الغذاء والزراعة والمياه، والتي يتوجب إمدادها بالطاقة الكافية والصديقة للبيئة. وفي الوقت الحالي وأكثر من أي وقت مضى تحقق مشاريع الطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية، مثل محطات براكة، نتائج حقيقية ومستدامة".
وأضافت "مع استعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP28 في عام الاستدامة، لدينا الفرصة لإبراز الدور المهم للطاقة النووية سواء هنا في الدولة أو حول العالم، في إنتاج كهرباء الحمل الأساسي الخالية من الانبعاثات الكربونية والتي تقوم بدور تكاملي مع الطاقة المتجددة من أجل الوصول إلى اقتصاد خالٍ من الانبعاثات الكربونية. ومن الضروري استخدام كافة أشكال الطاقة النظيفة لخفض هذه الانبعاثات والتخفيف من تبعات التغير المناخي".
وتابعت: "تجني دولة الإمارات الآن عوائد ملموسة من استخدام الطاقة النووية، حيث تحد كل محطة من محطات براكة يتم تشغيلها تجارياً من 5.5 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، ومن المقرر أن تحد المحطات الأربع من 22.4 مليون طن من هذه الانبعاثات سنويًا بحلول عام 2025، كما تساهم المحطات بنسبة 25% من التزامات الدولة بخفض البصمة الكربونية، ونتطلع خلال COP 28 لإبراز النهج الإماراتي المدروس منذ أكثر من عقد من الزمان الذي يضمن أمن الطاقة والاستدامة معاً".
وقالت: "الآن.. مع انتقال مؤسسة الإمارات للطاقة النووية إلى استكشاف مصادر الطاقة النظيفة مثل الهيدروجين والأمونيا، بالإضافة إلى التقنيات النووية المتقدمة مثل المفاعلات المعيارية المصغرة، يواصل البرنامج النووي السلمي الإماراتي تقديم نموذج مرجعي للدول الأخرى فيما يخص تسريع عملية خفض البصمة الكربونية".
براكة.. طاقة نظيفة وحياد مناخي
تمثل محطات براكة نموذجا لكيفية التحول الآمن والمتوازن والواقعي إلى حقبة الطاقة النظيفة دون التضحية بأي توافر في الكهرباء الذي يمثل داعما رئيسيا في النمو الاقتصادي.
واليوم.. تعد محطات براكة أكبر مصدر للكهرباء الصديقة للبيئة في المنطقة، وتقود جهود خفض البصمة الكربونية في دولة الإمارات من خلال الحد من ملايين الأطنان من الانبعاثات الكربونية سنوياً.
فبحسب مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ستحد المحطات الأربع عند تشغيلها بالكامل من ملايين الأطنان من الانبعاثات الكربونية كل عام -السبب الرئيسي للتغير المناخي- وستوفر ما يعادل مليارات الدولارات من الغاز الطبيعي سنوياً، والتي كان سيتم استخدامها في إنتاج الكهرباء.
وفور تشغيل محطات براكة بالكامل ستحد من نحو 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويا، مع التمهيد لتطوير تقنيات أخرى للطاقة الصديقة للبيئة مثل الهيدروجين.
ويعادل هذا إزالة 4.8 مليون سيارة من طرق دولة الإمارات كل عام، أو زراعة 370 مليون شجرة في غضون 10 سنوات، أو خفض الانبعاثات الناجمة عن شحن 7.8 مليار هاتف ذكي يوميا (أي إجمالي هواتف سكان العالم حاليا).
كما تدعم الكهرباء الصديقة للبيئة التي تنتجها محطات براكة الاستدامة في قطاع الأعمال في أبوظبي من خلال توفير شهادات الطاقة النظيفة.
aXA6IDMuMTQ5LjI1MS4yNiA= جزيرة ام اند امز