رحلات طيران إيران في طريقها لوداع الأجواء
خطوط الطيران الإيرانية تواجه أزمات عديدة خلال رحلاتها إلى مطارات دولية، حيث ترفض الأخيرة تزويد طائراتها بالوقود بسبب عقوبات واشنطن
لا تزال طائرات خطوط الطيران الإيرانية تواجه أزمات عديدة أبرزها خلال رحلاتها إلى مطارات دولية، حيث ترفض الأخيرة تزويد طائرات طهران بالوقود امتثالا للعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، والتي دخلت ثاني جولاتها حيز السريان في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" شبه الرسمية، الثلاثاء، تصريحات أدلى بها علي عابد زاده رئيس منظمة الطيران المدني الإيراني على هامش مؤتمر صحفي عُقد في طهران، قائلا إنه "للأسف ترفض مطارات دولية عدة في بلدان أوروبية، وكذلك تركيا ولبنان تزويد طائراتنا بالوقود".
- خلل يضرب خطوط طيران إيران بعد عقوبات واشنطن
- خبراء: العقوبات الأمريكية ستصيب قطاع السياحة والطيران الإيراني بالشلل
وأعرب زاده الذي يتولي أيضا منصب مساعد وزير النقل الإيراني عن أسفه بسبب استمرار تلك الأزمة، التي اعتبر أنها تتسبب بـ "مشكلات" لطيران بلاده في ظل الظروف الراهنة، لافتا إلى أن رحلات الطيران الإيرانية إلى وجهات خارجية باتت مهددة بالتوقف، على حد قوله.
وتطرق المسؤول الإيراني إلى أزمات داخلية تواجهها صناعة الطيران في بلاده، مؤكدا أن هناك ما وصفها بـ "هياكل اقتصادية خاطئة" داخل قطاع الطيران المحلي تسببت في عزوف الاستثمارات الأجنبية "الحقيقية" داخل هذه المنظومة، مشيرا إلى أن طهران تدير صناعة الطيران بها على نحو سيئ منذ قرابة 35 عاما.
وأوضح رئيس منظمة الطيران الإيرانية أنه "خلال تلك الفترة المذكورة لم تكن الأسعار حقيقية، في الوقت الذي أحجم المستثمرون عن الدخول لهذه الصناعة، الأمر الذي ألحق أضرارا بالبنية التحتية لمطارات البلاد، لاسيما الصغيرة منها".
وكشف علي رستمي المدير التنفيذي لشركة مدينة مطار "الخميني" الدولي أن رحلات المطار قد انخفضت بمعدل 19 % حتى الآن على خلفية أزمة شح النقد الأجنبي وهبوط قيمة العملة المحلية "الريال"، في الوقت الذي أوقفت نحو 7 شركات طيران دولية رحلاتها ذهابا وإيابا إلى طهران، وفقا لقوله.
وعلقت فرزانة شرف بافي الرئيسة التنفيذية لشركة إيران للطيران (حكومية) في المؤتمر بقولها إن طائرات الخطوط الجوية الإيرانية كافة باتت مدرجة على لائحة عقوبات واشنطن؛ فيما ألمحت إلى صعوبة عقد صفقات تجارية لتحديث الأسطول الجوي لبلادها في الوقت الراهن.
وأشارت بافي خلال كلمتها إلى أنها تولت مسؤولية إدارة الناقلة الحكومية وهي تمر بمرحلة "تدهور"، من حيث تراكم مديونيتها بشكل ضخم، إلى حد أنها لم تكن على علم بأرقامها بشكل كامل، بحسب قولها.
وشملت الجولة الثانية من عقوبات واشنطن ضد نظام طهران نحو 65 طائرة لشركة "إيران إير" أو "هما"، التي أدرجت على القوائم السوداء لوزارة الخزانة الأمريكية إلى جوار شركات طيران إيرانية، أبرزها "معراج"، و"ماهان"، لتورطها جميعا مع مليشيا الحرس الثوري في عمليات تهريب أسلحة ومقاتلين مرتزقة إلى بلدان مجاورة.
وحذرت وزارة الخزانة الأمريكية في وقت سابق جميع دول العالم وشركات الطيران الدولية من خطورة منح تصاريح أو تقديم خدمات جوية للخطوط الجوية الإيرانية، بسبب تورطها في تصدير الإرهاب إقليميا.
aXA6IDMuMTMzLjEzNy4xMCA= جزيرة ام اند امز