طيران قطر "المأزوم" يبحث عن منقذ في سوق إيران المعاقب
الخطوط الجوية القطرية تسعى إلى تكثيف رحلاتها إلى مطارات طهران مطلع العام المقبل رغم مغادرة شركات عملاقة للسوق الإيراني.
في الوقت الذي ترفض شركات طيران دولية عملاقة تحليق طائراتها من وإلى أجواء إيران بسبب انعدام الجدوى الاقتصادية، تسعى الخطوط الجوية القطرية "المأزومة" إلى تكثيف رحلاتها إلى مطارات طهران مطلع العام المقبل.
سوق الطيران الإيراني يعاني حالة تردٍّ فعليا منذ تطبيق عقوبات واشنطن التي دخلت ثاني جولاتها حيز السريان مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، غير أن طيران الدوحة حليفة طهران يحاول البحث عن ثغرة للخروج من نزيف الخسائر المتوالي، إثر المقاطعة العربية في يونيو/ حزيران عام 2017.
- خلل يضرب خطوط طيران إيران بعد عقوبات واشنطن
- أزمة الاقتصاد وسياسات الدوحة تعجلان بخروج الخطوط القطرية من "ون وورلد"
ومن المقرر أن تضيف شركة الطيران القطرية - الحكومية -، رحلتين أسبوعيا إلى مسارها الحالي من الدوحة إلى طهران، فضلا عن 3 رحلات أسبوعيا إلى شيراز في يناير/ كانون الثاني المقبل.
وأعلنت الخطوط القطرية إطلاق رحلتين أسبوعيا إلى أصفهان بحلول فبراير/ شباط المقبل.
طيران قطر برر التوسع في أجواء طهران بـ "تعطش" السوق، رغم توقف رحلات خطوط طيران عملاقة مثل "إير فرانس" والخطوط الجوية البريطانية، وكذاك الملكية الهولندية، فضلا عن طيران آستانا الكازاخية.
الولايات المتحدة حذرت خطوط الطيران الدولية من عقوبات حال استمرار تعاملاتها تجاريا مع طيران إيران المتورط بدعم الإرهاب، ونقل أسلحة ومقاتلين مرتزقة إلى بلدان مجاورة.
وتهدف واشنطن من فرض ثاني جولة عقوباتها الجديدة ضد طهران، والتي طالت قطاعات النفط والمصارف والنقل البحري والجوي، إلى وضع مزيد من القيود على سياسات طهران العدائية إقليميا ودوليا.
الخطوط الجوية القطرية تشير أرقامها الرسمية إلى تكبدها خسائر فادحة في السنة المالية التي انتهت في شهر مارس/ آذار الماضي الماضي، بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل على خلفية مقاطعة عربية للدوحة لدعمها الإرهاب.
وقالت شركة الطيران المملوكة لحكومة قطر إنها تكبدت خسائر قدرها 252 مليون ريال (69 مليون دولار) مقارنة بأرباح بلغت 2.79 مليار ريال قبل عام.
خطوط الطيران الإيرانية لم تكن أفضل حالا من نظيرتها القطرية، حيث لا تزال تواجه خللا في قوائم رحلاتها الخارجية، بعد إلغاء أغلبها في مطارات دولية مختلفة.
وواجهت شركات الطيران الإيرانية الحكومية، التي تعاني فعليا حالة تردٍّ حادة في عمليات الصيانة والدعم اللوجيستي، عدة عقبات في نحو 8 مطارات آسيوية وأوروبية منذ بدء سريان ثاني عقوبات واشنطن مطلع الشهر الجاري.
وتراوحت مشكلات طيران إيران بين تأخر الرحلات لأكثر من 6 ساعات، أو إلغائها تماما دون تعويض مادي للمسافرين، وكذلك رفض تزويد الطائرات بالوقود في بعض الدول.
aXA6IDE4LjExOS4xNjIuMjI2IA== جزيرة ام اند امز