تفاصيل مؤامرة قطر وإيران لجر العراق إلى "تحالف الشر الخماسي"
زيارة وزير خارجية نظام الحمدين إلى العراق مؤخرا جاءت وبحسب سياسيين عراقيين لتدشين مؤامرات جديدة عزمت عليها قطر بالاتفاق مع إيران.
لم تكن زيارة وزير خارجية تنظيم الحمدين الإرهابي في قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى بغداد، طبيعية، بل جاءت وبحسب سياسيين عراقيين لتدشين مؤامرات جديدة عزمت الدوحة عليها بالاتفاق مع حليفها الإيراني، وجل غايتها مواجهة التحالف العربي وكسر الحصار عن طهران.
واستهدفت زيارة وزير الخارجية القطري في ٧ نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، توفير دعم أكبر للتنظيمات الإرهابية التي تدعمها الدوحة وطهران في المنطقة، بغية ضرب استقرارها.
تفاصيل الخراب
وكشف برلماني عراقي عن تحالف سائرون ، الذي يتزعمه مقتدى الصدر، أن قطر وإيران تسعيان إلى جر العراق لـ"تحالف الشر الخماسي" عبر حلفائهما في مجلس النواب، بينما كشف خبير سياسي عن "احتلال الدوحة مساحات واسعة من الأراضي العراقية تحت غطاء الاستثمار".
وقال البرلماني العراقي ، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، "إن الوزير القطري عرض مشروع تأسيس تحالف خماسي من العراق وقطر وإيران وتركيا وسوريا، على الحكومة العراقية وعلى الكتل السياسية"، مؤكداً أن "الحكومة العراقية رفضت المشروع".
وأضاف النائب في سرده تفاصيل المسعى القطري الإيراني نحو تدشين "تحالف الشر الخماسي": "لكن هناك محاولات لتمريره عبر البرلمان العراقي من خلال عرضه للتصويت، وحينها سيحصل على أصوات تحالف البناء (تحالف المليشيات والأحزاب التابعة لإيران)، إضافة إلى عدد من النواب العرب السنة المنضوين في تحالف المحور العربي الذي يتزعمه القيادي السني خميس الخنجر حليف قطر وإيران".
كما يشير النائب إلى أن "خميس الخنجر ورئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي يعملان على تمرير صفقة التحالف الخماسي بأوامر من طهران والدوحة، فيما تضغط طهران على الحكومة العراقية ومجلس النواب لتنصيب رئيس مجلس النواب السابق سليم الجبوري القيادي في الإخوان وزيراً للدفاع؛ كي تضمن إيران السيطرة الكاملة على القوات الأمنية والعسكرية العراقية وتقود التحالف الخماسي".
واعتبر أن "الهدف من التحالف هو مواجهة دول الخليج العربي وأمريكا وتوسيع نفوذ إيران بأموال قطرية في المنطقة والسيطرة على العراق بالكامل".
الفشل مصير "تحالف الشر"
ومن جانبه أكد الخبير العسكري والاستراتيجي العراقي مؤيد الجحيشي، أن "التحالف الخماسي الذي تسعى قطر لتشكيله لن يولد"، مضيفاً في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن "قطر تلعب بالنار، فهذا التحالف لن يرى النور لأنه بعيد عن أمريكا".
وتابع الجحيشي: "كيف تترك واشنطن هكذا تحالف يتشكل وهي تعادي إيران وكل من يتبع إيران ويساعدها، وفي الوقت ذاته هناك عقوبات مفروضة على إيران فإذا تحالفت هذه الدول الخمس معاً، وحينها ستعاقب أمريكا هذه الدول المتحالفة مع النظام الإيراني، وقد هددت واشنطن بأنها ستفرض نفس العقوبات على أي دولة لا تلتزم بالعقوبات المفروضة على إيران".
ويرى أن "هذا التحالف الخماسي إذا تشكل فإنه لغرض استهداف دول الخليج العربي"، مشيراً إلى أن "تشكيل تحالف الناتو العربي هو أفضل طريق للتصدي لهذا التحالف الخماسي".
وكشف الجحيشي عن "استيلاء قطر على مساحات واسعة من الأراضي العراقية"، موضحاً أنه "بحسب المعلومات المسربة من الاجتماعات التي جمعت وزير الخارجية القطري مع خميس الخنجر والسياسيين العراقيين، ستدعم قطر عملية إعمار المحافظات السنية من خلال الاستثمار، حيث ستشتري الدوحة مساحات واسعة من الأراضي في هذه المحافظات وتنشئ عليها أبنية ووحدات سكنية وستكون ملكيتها لقطر، وهي عملية استيلاء على الأراضي العراقية تحت غطاء الاستثمار، وهو نوع من الاحتلال".
ولفت الخبير العسكري العراقي إلى أن "الدوحة تخير العراق بين إعطائها هذه الأراضي أو أن تدخل داعش في المدن العراقية مجدداً".
على صعيد متصل، استنكرت العشائر العربية الدور الإرهابي الذي تلعبه قطر في العراق ودعمها للإرهاب الإيراني.
وشدد الشيخ مزاحم الحويت، المتحدث باسم العشائر العربية في المناطق المتنازع عليها، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، على أن "قطر تخطط لإدخال العراق في حرب مدمرة جديدة مثلما فعلت خلال السنوات الماضية".
وقال الحويت إن "هدف الدوحة من وراء انشاء التحالف الخماسي مواجهة التحالف العربي، لكن لن يتحالف الشعب العراقي مع قطر وإيران لأنهما يقتلان العراقيين عبر تنظيمات القاعدة وداعش ومسلحي المليشيات".
وأشار إلى أن "تشكيل أي تحالف من قبل قطر وإيران يعني أن الإرهاب لن ينتهي وستعيش المنطقة أوضاعاً مأساوية لذلك يجب أن يتصدى التحالف العربي والتحالف الدولي لمحور الشر الإيراني القطري".