"الطوفان" يُغرق بورصة تل أبيب بالمنطقة الحمراء.. خسائر بـ8%
في رد فعل سريع لعملية "طوفان الأقصى"، غرقت بورصة "تل أبيب" في المنطقة الحمراء، بعدما أصاب تعاملات جلسة الأحد هزة عنيفة.
وتراجعت بورصة تل أبيب بنسبة 8.04% في إغلاق تعاملات الأحد 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو أول أيام التداول بعد انطلاق عملية "طوفان الأقصى" بقطاع غزة ضد إسرائيل.
ولا تزال المعارك مستمرة بين حركة حماس وبين القوات الإسرائيلية في بلدات محيطة لقطاع غزة، بعدما تمكن متسللون تابعون للحركة من الدخول منذ فجر السبت، ضمن هجوم واسع يعرف بعملية "طوفان الأقصى" شمل إطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل.
وبحسب بيانات البورصة، سجل مؤشر البنوك تراجعا كبيرا بلغ 8.7%، والإنشاءات بنسبة 9.52%، والتأمين 9.38% والاستثمار 9.2% والطاقة بـ 9.22%.
- "لوفتهانزا" تخفض عدد رحلاتها إلى إسرائيل بعد إلغاء اثنتين
- إسرائيل تسجل رقماً قياسياً بصادرات السلاح.. 12.5 مليار دولار في 2022
وبينما كان المراقبون الاقتصاديون في إسرائيل، يتوقعون أن تغلق البورصة أبوابها اليوم بسبب التوترات العسكرية مع قطاع غزة، إلا أنها أكملت جلسة اليوم، التي طغى فيها اللون الأحمر على المؤشرات.
ويترقب المستثمرون في إسرائيل، غداً الاثنين، فتح أسعار صرف العملات أمام الشيكل، وسط توقعات بتراجع آخر يضيف مزيداً من الضعف للعملة الإسرائيلية. وبحسب رويترز، من المرجح أن يضعف الشيكل بشكل حاد غدا ونرى احتمالا كبيرا أن يبيع بنك إسرائيل العملات الأجنبية في مرحلة ما.
وعانى المستثمرون في بورصة تل أبيب هذا العام من ضعف التداولات بسبب خطة إصلاح القضاء والمراحل التي سبقت إقرارها من جانب الكنيست (البرلمان)، لتأتي التطورات الحالية وتضيف مزيدا من الضغط على السوق.
ومن المتوقع أن تكون لعملية "طوفان الأقصى" تأثيرات اقتصادية مباشرة، وأخرى في المستقبل، فالحرب مع قطاع غزة اندلعت في وقت تنتظر فيه السوق الإسرائيلية قرارات مصيرية، تتعلق بأسعار الفائدة من جانب بنك إسرائيل (البنك المركزي)، وفي وقت تواصل فيه العُملة الإسرائيلية (الشيكل) التراجع أمام الدولار والعملات الأجنبية الأخرى، كما أن بورصة تل أبيب كانت تشهد الأسبوع الماضي تراجعات.
وقدّر حجم الخسائر الإسرائيلية في مواجهات عسكرية سابقة مع المقاومة الفلسطينية بعشرات مليارات الدولارات، للقطاع الاقتصادي والتجاري والسياحي.