9 أقاليم «برتقالية».. نهاية أسبوع فرنسية تهددها العواصف والفيضانات

وسط أجواء غير مستقرة وأمطار غزيرة لم تهدأ منذ الليلة الماضية، تعيش مناطق من وسط وشرق فرنسا حالة من التأهب القصوى.
أعلنت هيئة الأرصاد الجوية في فرنسا عن وضع ستة أقاليم في حالة إنذار برتقالي بسبب مخاطر عواصف رعدية عنيفة.
ومع تحذيرات من تساقط البَرَد، ورياح عاتية، وتهديدات بالفيضانات، يبدو أن عطلة نهاية الأسبوع ستكون حبلى بالمفاجآت المناخية التي قد تشلّ بعض الأنشطة وتضع المواطنين أمام تحديات جديدة.
بعد ليلة شهدت أمطارًا غزيرة وعواصف شديدة، لا تزال الأوضاع الجوية غير مستقرة هذا السبت في عدد من مناطق البلاد.
تم وضع أقاليم إضافية إلى حالة التأهب لتصبح تسعة أقاليم من وسط الشرق في حالة تأهب برتقالية للعواصف حتى الساعة السادسة مساءً، بحسب إذاعة "إر.تي.إل" الفرنسية.
وفي الساعة العاشرة صباحًا، أُضيفت أقاليم "هوت-لورا"، و"أرديش"، و"دروم" إلى القائمة، إلى جانب الأقاليم الستة الموضوعة بالفعل في حالة تأهب منذ الساعة السادسة صباحًا، وهي: "أين"، و"إيزير"، و"آليي"، و"لوار"، و"بي دي دوم"، و"رون".
في هذه المناطق، يُتوقع حدوث ظواهر جوية عنيفة تشمل رياحًا عاتية، وتساقطًا للبَرَد، وأمطارًا غزيرة قد تسبب فيضانات محلية.
وفي المقابل، بدأت الأوضاع تتحسن في غرب البلاد. ففي منطقة نورماندي، لم تعد أقاليم "مانش" و"كالفادوس" خاضعة لحالة التأهب البرتقالية منذ الساعة الثامنة صباحًا، بعد أن كانت قد سجلت كميات هطول تراوحت بين 20 و40 ملم خلال 12 ساعة، مع بلوغها أكثر من 60 ملم في بعض الأماكن.
أما في منطقة بريتاني، فقد تم رفع حالة التأهب في وقت مبكر عند الساعة السادسة صباحًا.
وكانت بعض مدن المنطقة قد شهدت هطولًا مفاجئًا وكثيفًا للأمطار أثناء الليل، مثل مدينة "رين" التي سجلت 10 ملم خلال دقائق معدودة، و"غوفيي-سور-مير" بـ46.7 ملم، و"بلوروي" بـ37.2 ملم، و"بلوكاديك" بـ49.8 ملم.
وتسببت هذه الأحوال الجوية في اضطرابات محلية، من بينها إلغاء الحفل الافتتاحي لمهرجان "آرك سونيك" الموسيقي في مدينة "بريوز" (إقليم أورن)، بسبب الظروف الجوية الصعبة.
وبحسب "ميتيو فرانس"، فإن موجة الأمطار والعواصف في منطقتي بريتاني ونورماندي في طريقها للانحسار، على الرغم من استمرار بعض الخلايا الرعدية صباح السبت، لا سيما في "مانش" و"كالفادوس".
ومن المتوقع أن تنتقل هذه العواصف تدريجيًا نحو شمال شرق البلاد خلال ساعات الصباح، مع تسجيل كميات هطول تتراوح بين 15 و30 ملم بشكل عام.
وفي فترة ما بعد الظهر، يُرتقب أن تشتد العواصف شرقًا، خاصةً بين منطقة "الكتلة المركزية" وجبال الألب، حيث تُخشى مجددًا ظواهر عنيفة.
أما يوم الأحد، فستواصل الاضطرابات الجوية تقدمها نحو الجنوب الشرقي، مع توقعات بعواصف جديدة تبدأ في "الكتلة المركزية" وتمتد مساءً إلى مناطق الشرق.
وختامًا، دعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية إلى توخي الحذر في الأقاليم المشمولة بالتأهب، وضرورة متابعة تطورات الأحوال الجوية أولًا بأول.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTA2IA== جزيرة ام اند امز