كورونا ينقذ سلاحف بحرية من الانقراض
أعداد الأعشاش المتزايدة تبعث الأمل في موسم تعشيش وفير للسلاحف البحرية جلدية الظهر، وكذلك السلاحف ضخمة الرأس التي تواجه خطر الانقراض
أدت التقييدات التي فرضها وباء كورونا المستجد حول العالم إلى إبقاء البشر والنفايات الضارة بعيداً عن الشواطئ، ما أنقذ مجموعة من السلاحف البحرية جلدية الظهر في ولاية فلوريدا الأمريكية.
وقال باحثون من فلوريدا إنه مع مرور أسبوعين بالكاد على موسم التعشيش الصيفي، عثر عاملون من مركز "Loggerhead MarineLife"، في شاطئ جونو، على 74 عشاً لأكبر فصيلة سلاحف بحرية في العالم، على امتداد الـ9 أميال ونصف الميل من المساحة التي تخضع لمراقبتهم، ما وصفوها بزيادة هائلة مقارنة بالعام الماضي.
ووفقاً لصحيفة "جارديان" البريطانية، تبعث أعداد الأعشاش المتزايدة الأمل في موسم تعشيش وفير للسلاحف البحرية جلدية الظهر، وكذلك السلاحف ضخمة الرأس التي تواجه خطر الانقراض أيضاً والتي تبدأ في الوصول لوضع البيض قبل نهاية مايو/أيار المقبل.
وقالت سارة هيرش، كبيرة مديري الأبحاث والبيانات: "نحن سعداء جداً لرؤية سلاحفنا تزدهر في هذه البيئة. ما يحدث الآن يطمئننا ويمنحنا الأمل بأن العالم لا يزال مستمراً".
ووفقاً لديفيد جودفري، المدير التنفيذي لشركة "Sea Turtle Conservancy"، تسبب الإغلاق الذي فرضه فيروس كورونا المستجد في عديد من الفوائد للسلاحف.
وقال إن فرص ضرب وقتل السلاحف البحرية دون قصد ستقل كثيراً، والفضل يعود إلى غياب البشر عن الشواطئ وبالتالي عدم دخول النفايات والبلاستيك إلى البيئة البحرية وتدمير كائناتها.
ورغم أن حاكم فلوريدا رون ديسانتيس أعاد فتح بعض شواطئ الولاية في الأيام الأخيرة بالتزامن مع استمرار تزايد أعداد حالات الإصابة بكورونا، فإن القيود التي تفرضها الولاية على البقاء في المنزل في مناطق أخرى تفيد الفصائل البحرية الأخرى وكذلك السلاحف.