شبح فلويد يؤرق "المركزي الهولندي".. تحقيق في دور البنوك بتجارة الرقيق
البنك فتح تحقيقا بشأن دوره في تجارة الرقيق لتقصي الحقائق بشأن دوره في الترويج للعبودية منذ تأسيسه في القرن الثامن عشر
فجر مقتل الأمريكي الأسمر جورج فلويد على يد رجل شرطة أبيض، الكثير من الغضب العالمي الذي أدى إلى فتح ملفات العنصرية على الأصعدة كافة، لدرجة أن هولندا بدأت فتح سجلات "الحقبة الاستعمارية" للتحقيق في دور البنك المركزي بترويج العبودية.
وأعلن البنك المركزي الهولندي، الجمعة، عن فتح تحقيق بشأن دوره في تجارة الرقيق، لتقصي الحقائق بشأن دور البنك في الترويج للعبودية منذ تأسيسه في القرن الثامن عشر، بالإضافة إلى أدوار المديرين والرؤساء السابقين للبنك، تمهيدا لنظر البنك "الخطوات التالية المحتملة".
وذكر البنك في بيان: "نحن على علم بالنقاش الحالي بشأن تاريخ العبودية الهولندي".
واحتدمت المناقشات في هولندا بشأن العبودية وتاريخ الاستعمار الهولندي عقب تصاعد الاحتجاجات المناهضة للعنصرية في الولايات المتحدة وأماكن أخرى في العالم، إثر مقتل فلويد.
وفي أحدث إصدارتها، سلطت مجلة فراي نيدرلاند في تقرير لها الضوء على العلاقة بين البنوك الهولندية وتجارة الرقيق.
ووفقا لتقرير المجلة، شارك أحد أول رؤساء البنك المركزي الهولندي في تقديم قروض ائتمانية لأصحاب المزارع مقابل الاستفادة ماليا من تجارة الرقيق.
ويأتي إعلان البنك المركزي الهولندي عن فتح تحقيق بشأن تجارة الرقيق بعد أن أعلن بنك إنجلترا عن تحقيق مماثل بشأن ماضيه، واعتذر الأسبوع الماضي عن دوره في تجارة الرقيق.
وتعد هولندا من آخر الدول التي ألغت العبودية في مستعمراتها، وذلك في عام 1863.
أما انجلترا، فقد اتخذت عام 1807 قرارها بإلغاء "تجارة العبيد" رسميا بعد أن عاشت على وقعها لقرون عديدة.
وفي عام 1811 سنت بريطانيا قانونا جديدا يجعل من تجارة العبيد جريمة يعاقب عليها القانون بعقوبات قاسية تصل إلى الإعدام.
aXA6IDMuMTQ4LjEwNi40OSA= جزيرة ام اند امز