لهذه الأسباب.. لقاح الإنفلونزا آمن ومهم لصحة الحوامل
مع تشديد خبراء الصحة على ضرورة الحصول على تطعيم الإنفلونزا، بدأت الكثير من النساء الحوامل التساؤل عن مدى أمان تلقيه أثناء الحمل.
والإجابة على السؤال هي نعم، إذ أوصت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بأن يحصل كل شخص يبلغ من العمر 6 أشهر أو أكثر على لقاح الإنفلونزا كل عام، حتى الحوامل (باستثناء أولئك الذين لديهن حساسية من اللقاح نفسه)، وفقاً لمجلة "Women's Health" البريطانية.
في الواقع، توصي المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها والكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء بأن تحصل جميع الحوامل خلال موسم الإنفلونزا على اللقاح الخاص بالفيروس الموسمي.
شرحت نيها باثاك، وهي طبيبة معتمدة في الطب الباطني وطب نمط الحياة ومحررة طبية في شركة WedMD للمعلومات الخاصة بالصحة: "أي فصل من الحمل خلال موسم الإنفلونزا يكون مناسباً للحصول على لقاح الإنفلونزا".
وأضافت: "لقد كنت حاملاً 3 مرات وحصلت على لقاح الإنفلونزا في جميع الفصول المختلفة، وبالنسبة لطفلتي التي في فترة الخريف والشتاء، شعرت بسعادة خاصة عندما كنت أعلم أنني أحميها بالأجسام المضادة حتى قبل ولادتها".
ومن أسباب نصيحة المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بضرورة تلقي الحوامل للقاح الإنفلونزا، الحفاظ على صحة الأم، ففي الواقع، نظراً للتغيرات التي تطرأ على جهاز المناعة والقلب والرئتين أثناء الحمل، فقد تكون الحامل أكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا (بما في ذلك العلاج في المستشفى)، لذلك من الجيد حصولها على التطعيم حتى تتمكن من تجنب هذا الخطر.
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الحمى أو ارتفاع درجة حرارة الجسم من أكثر أعراض الإنفلونزا شيوعاً، وفي النساء الحوامل، يمكن أن تؤدي درجة حرارة الجسم الداخلية المرتفعة إلى حدوث عيوب في الأنابيب العصبية للرضيع (الهيكل الذي يتكون منه الدماغ والحبل الشوكي، وفقاً للمكتبة الوطنية الأمريكية للطب)، والتي يمكن أن تؤذي الجنين.
وثانياً، حماية الطفل نفسه بعد الولادة، لأنه من خلال حصول الأم على لقاح الإنفلونزا، فإنها بذلك تحمي طفلها أيضاً بمجرد ولادته.
بعد ولادة الطفل يتم تمرير الأجسام المضادة التي يصنعها جسم الأم استجابةً للقاح عبر المشيمة وحليب الثدي إلى الطفل بعد حوالي أسبوعين من حصول الأم على المصل، والتي يستمر مفعولها حتى بعد الولادة حتى يبلغوا الـ6 أشهر ومن ثم قدرتهم هم أنفسهم على تلقي تطعيم الإنفلونزا.
كما أوضحت باتاك أن الحوامل أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي والدخول إلى المستشفى، ولذلك يقلل لقاح الإنفلونزا من خطر الاستشفاء بسبب نزلات البرد والإنفلونزا بنسبة 40 %.
وينصح الأطباء بحصول الحوامل على لقاح الإنفلونزا عن طريق الحقن وليس بخاخ الأنف.
ولذلك، فلقاح الإنفلونزا مصنوع من فيروس معطل (غير نشط)، لذا فهو آمن لكل من الأم والطفل خلال أي مرحلة من مراحل الحمل.