بطن الحامل وضوء الشمس.. كيف يتأثر النمو العقلي للجنين؟
وجد فريق من الباحثين أن تعرض بطن الحامل للضوء يؤثر على النمو العقلي للجنين، وعلى احتمالية إصابته بأمراض عصبية في وقت لاحق.
توصلت دراسة جديدة إلى وجود صلة بين تعرض بطن الحامل لضوء الشمس ونمو دماغ الجنين، وهو الأمر الذي رأت أنه يساعد على توفير فهم أفضل للعلماء لبعض الأمراض العصبية في وقت لاحق من الحياة، وفقاً للوكالة الآسيوية الدولية للأخبار (إيه إن آي).
ونقلت الوكالة عن الباحثة المشاركة في الدراسة، الدكتورة لينا جونهاجا قولها: "قد يؤدي هذا الاكتشاف لاستخدام التحفيز الضوئي أثناء الحمل لتقليل مخاطر الإصابة بالاضطرابات العصبية في مرحلة البلوغ".
ووجدت الدراسة، التي أجريت من قبل باحثين في جامعة أوميا بالسويد، ونُشرت نتائجها في مجلة "eNeuro"أنه عند تعرض بطن الحامل للضوء فإنه يتم التعبير عن مستقبل للضوء يسمى Opsin 3 في أجزاء من الجهاز العصبي المركزي، والمحيطي خلال المراحل المبكرة من نمو الجنين.
وأشارت الوكالة إلى أن Opsin 3 له دور مهم في تكوين العديد من الخلايا والمسارات العصبية ومناطق الدماغ والحبل الشوكي، كما يمكن ربط التعبير عنه بالعديد من المسارات العصبية الحركية والحسية التي تنظم الحركة والألم والرؤية والشم، بالإضافة إلى الذاكرة والمزاج والعاطفة.
وأضافت الوكالة أن اكتشاف الباحثين في "أوميا" يؤكد أن الضوء يلعب دوراً حيوياً في تطور الدماغ وكفاءة وظائفه في وقت لاحق، وهو ما رأت أنه قد يفسر سبب اختلاف مخاطر الإصابة ببعض الأمراض العصبية والنفسية تبعاً للوقت الموسمي للولادة.
وتابعت: "لطالما لاحظ العلماء وجود ارتباط بين موعد الولادة ومدى خطر إصابته بأمراض مثل باركنسون والزهايمر والتصلب المتعدد والاضطراب ثنائي القطب والتوحد والفصام والصرع، وهو الأمر الذي لم يكن مُبرراً في السابق ولكن نتائج هذه الدراسة قد تكشف عن السبب".