بالصور.. قطار بخاري يعود إلى القضبان لأول مرة منذ 50 عاما في بريطانيا
هذا القطار هو الوحيد المتبقي من هذه الفئة في المملكة المتحدة، إرثا قوميا بسبب طول عمره وشعبيته.
تلتقي (ذا فلاينج سكوتسمان)، وهي واحدة من أشهر القاطرات البخارية في العالم، وعربة ركاب نادرة في سوانيج ببريطانيا لتشغليها معا لأول مرة منذ خمسين عاما.
القاطرة ذات المحرك البخاري الذي يعود تاريخه إلى عشرينيات القرن الماضي سيجري ربطها بعربة الركاب التي تصغرها بنحو عقدين من الزمان، والتي تعرف باسم (عربة 14)، إلى جانب ست عربات أخرى.
وأعيدت (عربة 14) من مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية عام 2007، بعد أن "كانت تستخدم كقاعة اجتماعات"، حسبما ذكرت إدارة سوانيج للسكك الحديدية.
أما القاطرة فأعادها إلى بريطانيا من الولايات المتحدة رجل الأعمال البريطاني الراحل ويليام ماكالباين عام 1973.
بيت فروست، سائق قطارات في سكك سوانيج الحديدية
مقتطف صوتي
"هذا هو حلم كل طفل بالطبع. فبالرغم من أنني لا أعتبر نفسي مولعا بالقطارات، لكن كيف للمرء ألا ينبهر بقاطرة (ذا فلاينج سكوتسمان). ها هي الآن موجودة في سوانيج."
وتقوم القاطرة والعربة يوميا بخمس رحلات ذهابا وإيابا في الفترة ما بين 22 و26 من مارس/ آذار، ما بين بلدة سوانيج في مقاطعة دورست بجنوب غرب إنجلترا وبلدة نوردين في منطقة مانشستر الكبرى شمال البلاد.
وكانت القاطرة قد استأنفت تشغيلها في رحلة من لندن إلى يورك في فبراير/ شباط عام 2016، بعد أن خضعت لعملية إصلاح وتجديد بلغت تكلفتها 4 ملايين و200 ألف جنيه إاسترليني واستمرت لعقد من الزمان.
(ذا سكوتسمان)، التي كانت أول قاطرة في بريطانيا تصل إلى سرعة 160 كيلومترا في الساعة عام 1934، قطعت مسافة 200 ميل نحو يورك في أقل من خمس ساعات، وهي رحلة تقطعها القطارات الحديثة الآن في نحو ساعتين.
ويعتبر هذا القطار، وهو الوحيد المتبقي من هذه الفئة في المملكة المتحدة، إرثا قوميا بسبب طول عمره وشعبيته. وبالرغم من أن عملية تشغيله في عام 2004 أصبحت باهظة التكلفة، فإنه تعد دعوة للمحافظة عليه تمكنت من اجتذاب تبرعات بالآلاف.