ناجية من هجوم هولندا: هربنا من نوافذ القطار
شهود عيان على إطلاق النار في قطار أوتريخت في هولندا يروون اللحظات المروعة والفوضوية للهجوم.
كشفت ناجية من إطلاق نار على متن قطار بمدينة أوتريخت الهولندية، صباح الإثنين، أن الركاب اندفعوا خارج نوافذ القطار بعد فشلهم في فتح أبوابه على الفور بعد بدء منفذ الهجوم في إطلاق النار عليهم.
وقالت الناجية من إطلاق النار أن رجلا يحمل سلاحا ناريا وقف فجأة في منتصف العربة وبدأ في إطلاق النار، مشيرة إلى أنه كان يستهدف الجالسين بينما كانت تقف هي في خلفية العربة، حسب ما نقلنه مجلة "هولاند تايمز" الهولندية.
وأوضحت أن "محصل القطار لم يتمكن من فتح الأبواب على الفور عند إطلاق النار، فقام ولدان بكسر إحدى النوافذ والخروج عبرها، وتبعتهما هي ومجموعة أخرى من الركاب هربا من نيران المجرم".
من جانب آخر، قال شاهد عيان كان يمر بمنطقة "24 أكتوبربلاين" التي شهدت الهجوم، إن "الوضع كان فوضويا"، موضحا أنه رأى سيدة راقدة في الشارع، ثم سمع طلقات نارية تبعها ركض العديد من الناس بشكل فوضوي، وحاول 4 رجال من الراكضين سحب السيدة من الشارع قبل أن يسمع المزيد من الطلقات النارية، فترك الرجال السيدة الراقدة وهربوا.
وما زالت السلطات الهولندية تبحث عن منفذ الهجوم، حيث رجحت أن دوافعه إرهابية، وحددت الشرطة هويته واسمه "جوكمان تانيس" تركي الأصل يبلغ من العمر 37 عاما.
وفي وقت سابق الإثنين، قال عمدة مدينة أوتريخت الهولندية جان فان إن 3 أشخاص قتلوا وأصيب تسعة آخرون في إطلاق النار الذي شهدته المدينة.
وأضاف جان فان في تسجيل فيديو نشره على تويتر، أن السلطات تتعامل مع الهجوم على أنه إرهابي، وأن من بين المصابين ثلاثة حالتهم خطيرة.
من جانبها، قالت الشرطة، في بيان، إنها تبحث عن رجل من أصل تركي يبلغ من العمر 37 عاماً يدعى جوكمان تانيس يشتبه بتنفيذه الحادث.
وشهدت مدينة أوتريخت، وسط هولندا، حالة من الهلع والانتشار الأمني، إثر حادث إطلاق النار الذي اعتبرته الحكومة، التي في حالة انعقاد، "إرهابيا".
كما أكد رئيس الوزراء الهولندي مارك روته أن حكومته تعقد اجتماعاً لمناقشة الأزمات بعد حادث إطلاق النار في أوتريخت.
وأكد أنه جرى رفع حالة التهديد الإرهابي في أوتوريخت لأقصى درجة.